أعلن، أمس، الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي رفض ''إعلان الاستقلال'' الذي رفعته المجموعات المتحكمة في شمال مالي، وجددوا موقفهم الداعم ''لسلامة وسيادة مالي على أراضيه''. واعتبر الاتحاد الأوروبي، بمعية الاتحاد الإفريقي، أن إعلان الاستقلال، من جانب الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ''لاغية وباطلة''. وأكد الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، في ختام الاجتماع السنوي الخامس للجان السياسات والأمن في بروكسل، التزامهما بالعمل على ''الحفاظ على وحدة أراضي وسلامة مالي''. وأدان المجتمعون، بشدة في بيان لهم، ''الانتهاكات ضد حقوق الإنسان المرتكبة من قبل المتمردين والجماعات المسلحة والإرهابيين''، في إشارة إلى حركة الأزواد وأنصار الدين التي تسيطر على شمال مالي لمدة شهرين تقريبا. وأعلنا يوم السبت الفارط عن الاندماج وتأسيس ''الدولة الإسلامية'' في هذه المنطقة، قبل أن تطفو للواجهة الخلافات بينهما. وسجل البيان وجود توافق بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لممارسة مزيد من ''الضغط'' من جهة على الجماعات المسلحة، وأيضا لدعم العملية الانتقالية في باماكو التي يقودها الرئيس ديونكوندا تراوري، الذي تعرض لاعتداء يوم 12 ماي الجاري، نقل على إثرها لباريس لتلقي العلاج.