عرفت ولاية غليزان منذ ارتقائها إلى مصاف ولاية اثر التقسيم الاداري لسنة 1984 تطورا كبيرا في مختلف المجالات والقطاعات رافقه تحسنا في الوضع الاجتماعي وازدهارا في النسيج الاقتصادي و توسعا عمرانيا . فهذه الولاية التي اصبح عدد سكانها يتجاوز 751 الف حاليا شهدت توسعا في النسيج العمراني لمدنها بشكل ملفت كما هو الشأن بالنسبية لوادي ارهيو وبن داود وقد تطلب الوضع حتى انجاز المدينةالجديدة " بن عدة بن عودة" بالضاحية الجنوبية للعاصمة الولاية والتي تستقطب حاليا عديد مشاريع التجهيزات الاجتماعية والثقافية. وبهذه المدينة تم انجاز المركز الجامعي لغليزان الذي يعد حاليا 6 معاهد بطاقة استقبال تقارب 9 ألاف مقعد حيث من المنتظر ان يستقبل الموسم الجامعي 2012/2013 حوالي 2500 طالب جديد ليرتفع عدد الطلبة به إلى 7500 طالب. كما احتضنت المنطقة الكائنة بين هذه المدينة وعاصمة الولاية مقرات جديدة لمختلف مديريات الولاية وتجهيزات اخرى كان أخرها مركز الفروسية " احمد بن بلة" الذي دشن نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة استضافته للمسابقة الوطنية للفروسية التي شارك فيها 100 فارسا من 12 ناديا وذلك ضمن التظاهرات الإحيائية لخمسينية الاستقلال الوطني. اماي الجانب السكني فقد حظيت الولاية وفقط منذ سنة 1999 من برامج سكنية في مختلف الصيغ فاق عددها مجموع المشاريع التي انجزت بالمنطقة منذ الاستقلال حيث تجاوز عدد المشاريع السكنية خلال هذه الفترة 83 الف وحدة سكنية. ومن جانبه تعزز قطاع الصحة الذي لم يكن يتوفر سوى على مستشفى بعاصمة الولاية وأخر بوادي ارهيو بانجاز مستشفى بمازونة ورابع بعمي موسى ستنتهي الاشغال قريبا فيما ستنطلق ايضا الاشغال لانجاز مستشفى خامس بمدينة منداس. كما استلم القطاع فقط السنة الماضية سبع عيادات متعددة الخدمات بكل من بلديات مديونة وأولاد مزيان وبني درقن والقلعة وبن داود و حيي "برمادية "و" ساطال" بعاصمة الولاية لتصبح الولاية تتوفر حاليا 34 على عيادة متعددة الخدمات و139 قاعة علاج الى جانب مركز وسيط لمعالجة المدمنين استلم هو الاخر سنة 2011 . وفي مجال التزود بالماء الشروب تم تزويد مناطق جنوب الولاية من خلال مشروع التحويل انطلاقا من سد "قرقار" بوادي اهيو ومناطق " الظهرة" من سد " كراميس" بولاية مستغانم المجاورة وفي الوقت الذي سيشرع في استغلال مياه البحر المحلاة. وحسب مديرية الري فقد استفادت غليزان من مشروع لتزويد 16 بلدية بالولاية بالماء الشروب انطلاقا من محطة تحلية البحر" المقطع" المتواجدة بتراب ولاية وهران ويشمل هذا المشروع كل البلديات الواقعة على محور الطريق الوطني رقم 4 على طول حوالي 80 كلم . اما قطاع التربية فقط استفاد فقط خلال المخطط الخماسي 2010-2014 من مشاريع انجاز 16 ثانوية و16 متوسطة في حين لم يكون يتوفر سنة 1984 سوى على 4 ثانويات . وقد عاد هذا التحسن في انجاز الهياكل التربوية بالإيجاب على مستوى التحصيل للتلاميذ اذ ام الولاية تتواجد دائما في المراتب الاولى من حيث نسب النجاح في امتحانات نهاية السنة . نفس ذا التطور عرفه قطاع التكوين المهني الذي اضحى يعد 13 مؤسسة تكوينية في الوقت الذي تجرى فيه عمليات انجاز مشاريع هياكل اخرى. وفي الجانب الاقتصادي أعطيت عناية خاصة للقطاع الفلاحي لاعتباره عصب التنمية بالمنطقة وذلك من خلال استصلاح المزيد من الاراضي وتوسيع رقعة المحيطات المسقية وتجنيد الموارد المائية الضرورية لذلك علاوة على ممكنة القطاع وتعميم الجانب التقني في خدمة الارض. وبفضل هذه المجهودات أصبحت محاصيل الحبوب تتجاوز 3ر 2 مليون قنطار والأعلاف 4ر1 مليون قنطار والبطاطس 162 ر1 مليون قنطار والحمضيات 1 مليون قنطار والزيتون 429 ألف قنطار. كما بلغ انتاج اللحوم الحمراء 580 68 قنطار والبيضاء حوالي 87 الف قنطار والبيض 135 مليون وحدة اما انتاج الحليب فقد ارتفع إلى أكثر من 65 مليون لتر وذلك بفضل الاهتمام الكبير بتربية المواشي وتوسع زراعة الكلأ . وحسب مديرية المصالح الفلاحية فان عدد رؤوس البقر قفز خلال العشرية المنتهية من 27500 إلى 31250 منها 20350 من الأبقار الحلوب التي ارتفع عددها بنسبة 124 بالمائة في نفس الفترة. و تتوفر الولاية حاليا على وحدتين للتحويل تابعة للخواص بكل من جديوية وسيدي سعادة وذلك بطاقة إجمالية قدرها 105 ألف لتر في اليوم . وقد ادي التحسن في الهياكل القاعدية وتوفر الموارد الطبيعية الى إقبال المسثمرين على انجاز صناعات تحويلية وغيرها وذلك من مختلف أنحاء الوطن لا سيما بعد إنشاء منطقة صناعية بسيدي خطاب على مساحة 350 هكتار في مرحلى اولى. وقد احصت مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ايداع ازيد من 900 طلب انشاء مشاريع استثمارية عبر الولاية تمثل استثمار يفوق 34 مليار دج وتوفر 10 ألاف مناصب شغل وذلك منذ سنة 2005 وتم قبول الكثير منها. وللإشارة ، في هذا الصدد فقد تدعمت ولاية غليزان بإنشاء خلال العشرية الماضية حوالي 4300 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مختلف النشاطات حسبما علم لدى المديرية الولائية للقطاع ومع التحفيزات التي توفرها الدولة للمستثمرين يرتقب أن تشهد المنطقة الصناعية لسيدي خطاب القريبة من الطريق السيار شرق- غرب انجاز المزيد من المشاريع الصناعية.