يتوقع أهل الاختصاص بمديرية المصالح الفلاحية بولاية غليزان، أن تعرف شعبة الحليب تطورا ملحوظا في السنوات القادمة بفعل العناية التي تولى لها، وذلك تماشيا مع سياسة البلاد الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة الحليب. وقد عرف ارتفع إنتاج الحليب بولاية غليزان خلال حملة 2010-2011 إلى أزيد من 65 مليون لتر، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية. ويعود هذا التحسن في مردود الحليب الذي عرف زيادة بحجم 4 ملايين لتر بالمقارنة مع حملة 2008-2009 إلى عدة عوامل، من أهمها الإقبال المتزايد على تربية الأبقار الحلوب، وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة وكذا انخراط عدد كبير من المربين في برنامج التحويل، علاوة على إنجاز وحدات لتجميع الحليب وتحويله وتوسع مساحات زراعة الكلأ وفق المصدر. ومن الأسباب الأخرى التي شجعت على تطور شعبة الحليب التركيز في السنوات الأخيرة على توسيع زراعة الأعلاف الخضراء لتوفير التغذية الحيوانية الضرورية، إذ يتم زرع سنويا حوالي 35200 هكتار تدر إنتاجا يفوق 1.2 مليون قنطار من الكلأ، لتكون بذلك ولاية غليزان من الولايات الرائدة في هذا المجال. وحسب مديرية المصالح الفلاحية، فإن عدد رؤوس الأبقار قفز خلال العشرية المنتهية من 27500 إلى 31250 رأس منها 20350 من الأبقار الحلوب التي ارتفع عددها بنسبة 124 بالمائة في نفس الفترة، حيث أبرز المصدر أن هذه الرؤوس من الأبقار يمتلكها 3800 مرب، وذلك بمعدل 6 إلى 30 بقرة للمربي الواحد منهم حوالي 300 مرب مندمجون في برنامج تجميع الحليب ويساهمون بحوالي 13 مليون لتر من الحليب الطازج في السنة توجه لوحدات التحويل، علماً أن ولاية غليزان تتوفر حاليا على وحدتين للتحويل تابعتين للخواص بكل من جديوية وسيدي سعادة، وذلك بطاقة إجمالية قدرها 105 ألف لتر في اليوم. وإلى جانب ذلك كان للبرنامج الوطني للتنمية الفلاحية والريفية، الذي شرع في تطبيقه منذ 2000 ، أثر إيجابي على شعبة الحليب، حيث سمح بإنجاز سبعة مراكز لجمع الحليب بسعة 35500 لتر في اليوم وخمس غرف تبريد بسعة 9 آلاف متر مكعب استنادا إلى ذات المصادر.