اختارت العديد من العائلات البني صافية التوجه إلى الشواطئ القريبة من سكناتها، وذلك هروبا من الحرارة الشديدة التي تعيش طول النهار والتي ازدادت بشكل كبير خلال هذه الأيام، كما يلجأ البعض إلى السباحة وخاصة منهم الأطفال رغم خطر ذلك مع عدم وجود أعوان الحماية عبر الشواطئ في الليل. وقد يشهد شاطئ البئر ببني صاف توافد كبيرا للعائلات منذ اليوم الأول للصيام، وذلك بسبب تمركزه في قلب المدينة فهو يستقطب العديد من العائلات الباحثة عن وسائل راحة دون إرهاق ميزانيتهم بالتكاليف، ومع ذلك فلا يخلو السهر في شاطئ البئر من شراء المثلجات من المحلات الكثيرة التي تفتح أبوابها مباشرة بعد الإفطار، كما يستمتع الأطفال باللعب في العاب التسلية الموجودة على طول موسم الاصطياف بالقرب من هذا الشاطئ المذكور والتي تظل تنشط في السهرات الرمضانية حتى ساعات متأخرة من الليل، ويجد شباب بني صاف متنفسا في هذا الشاطئ، حيث يقيمون سهراتهم حتى الساعات الأولى من الصباح. ومن جهة أخرى توجد منطقة رشقون التي تشهد توافدا كبيرا من العائلات التي تملك وسائل نقل، حيث يسهل عليها التوجه إلى هذه المنطقة والتمتع في محلات الشواء التي تملأ هذا المكان، أما بعض العائلات التي ليس لديها الإمكانيات للتنقل إلى هذه الأماكن ودفع تكاليف هذه الأطعمة كما أنها تخاف من التنقل إلى الشواطئ القريبة منها خوفا من الاعتداءات الليلية، فهي إذن تختار التوجه إلى شوارع المدينة لاقتناء بعض المثلجات والتمتع بالهواء العليل. ومن جهة أخرى فان الساحات العمومية في بني صاف تشهد العديد من الفعاليات الثقافية و الترفيهية خلال سهرات رمضان وستتواصل كل هذه السهرات الفنية والأنشطة الثقافية إلى غاية نهاية هذا الشهر، هذا بالإضافة إلى أنشطة دور الشباب والمراكز الثقافية ومختلف الجمعيات الثقافية والاجتماعية.