قالت الشرطة ومصادر طبية ان ست انفجارات تستهدف مساجد شيعية في مدينة كركوك العراقية ادت إلى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة 67 آخرين اثناء صلاة الجمعة. وهذه أحدث هجمات ضمن موجة تستهدف فيما يبدو اثارة التوتر الطائفي وتحدي سلطة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وما زالت الحكومة تبذل جهودا مضنية للتغلب على العمليات المسلحة بعد ثمانية اشهر من انسحاب القوات الامريكية. وانفجرت قنبلتان خارج حسينية (مسجد) الامام علي في المدينة بينما انفجرت قنبلة امام حسينية خزعل التميمي واخرى امام حسينية المصطفى. وقال شاهد عيان ان المباني والسيارات القريبة من مواقع الانفجارات تضررت وان الجثث تناثرت في الطرقات. وقال مواطن يعيش في المنطقة وقد غطت الضمادات رأسه وذراعه "اريد ان اسأل الحكومة والسياسيين والجماعات المسلحة والجميع: ما ذنبنا حتى نكون هدفا للهجمات؟ لسنا ضباط شرطة ولا سياسيين. نحن مصلون.. ناس بسطاء." واعلن جناح القاعدة في العراق مسؤوليته عن هجمات اخرى على احياء شيعية وعلى قوات الامن. ويعتقد ان هذه الهجمات تستهدف احياء حملة القاعدة الساعية لاشعال العنف الطائفي بين السنة والشيعة الذي قاد البلاد إلى حافة الحرب الاهلية قبل اربع سنوات. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن هجمات يوم الجمعة. وتمثل الهجمات على المساجد السنية والشيعية حساسية خاصة في العراق حيث تواجه حكومة تقاسم السلطة التي تضم سنة وشيعة واكرادا صراعات داخلية.