أكدت دراسات حديثة على اختلاف الرجال والنساء في الطرق التي يستخدمون فيها المراكز العصبية في الدماغ وفي حين افترض العلماء تمييز النساء للألوان بشكل أفضل من الذكور الا أن الذكور أكثر حساسيّة للتفاصيل الدقيقة والمؤثرات المُتحركة بسرعة . تتواجد مُستقبلات الهرمونات الذكرية بتراكيز عالية في القشرة المخيّة للدماغ وبالتحديد في القشرة البصرية التي تدخل في مُعالجة الصور المرئية , كما يمتلك الذكور لعصبونات أكثر بمعدل 25 % في القشرة البصرية مقارنة بالاناث وتُسيطر الهرمونات الذكرية أثناء تكون الجنين على تطور هذه العصبونات . تم مقارنة الرؤية بين الرجال والنساء من قبل مجموعة من الباحثين وتم التركيز على الفئة العمرية التي يزيد عمرها عن 16 عاماً واشترط سلامة رؤيتهم للألوان ودقة رؤيتهم بوجود النظارات الطبية او العدسات السابقة . أثبت العلماء تبدّل رؤية الألوان عند الرجال بعد وصفهم للالوان الظاهرة على شكل طيف مرئي , كما أصبح واضحاً حاجة عينة الرجال لموجات ضوئية ذات طول موجي كبير ولمشاهدة الطيف ذاته وبالحدة ذاتها كما في عينة النساء . بهدف قياس وظائف تباين الحساسية للرؤية استخدم الباحثون صورة لألواح مُضيئة ومُعتمة عاموديّة أو افقيّة وطُلب من المُشاركين في الدراسة بتحديد الألواح المرئيّة بالنسبة لهم , وبتناوب الألواح المُضيئة والمُعتمة تضطرب الصورة الظاهرة , ووجد الباحثون ومع اختلاف سرعة تناوب الألواح أو درجة تقاربهم من بعضهم البعض يفقد المُتطوعين حساسيّة الألواح المتقاربة من بعضها البعض ويسترجع الحساسية بابتعادها , كما استغرق كلا الذكور والاناث وقتاً صعباً لحل الصورة الانجمة عن الألواح كاملة في حال تغييير الصورة بشكل أسرع اما الذكور فثبتت قدرتهم على حل الصورة المُتبدلة بشكل سريع و وبوقت أقل من الاناث . يختلف الذكور والاناث في قدراتهم الحسيّة كما في الجهازين السمعي والبصري حيث تم تحديد عناصر الرؤية المُقاسة بالمدخلات من مجموعة مُحددة من العصبونات المهادية الى القشرة البصريّة الأولية ونظراً لتأثير هذه القشرة في العصبونات أثناء تكون الجنين حيث يلعب هرمون التستوستيرون دوراً أساسياً فان ذلك يتسبب في اختلاف الاتصال بين الذكور والاناث .