عاد، وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أول أمس، في تصريح له للصحافة على هامش ندوة مديري التربية، إلى مشكل الاكتظاظ، مؤكدا، انه قام بمراسلة والاتصال بولاة المناطق التي تعرف عجزا في الهياكل التربوية خاصة الثانويات، من خلال تحسيسهم بضرورة دعم وزارة التربية في الإسراع في تسليم المشاريع المتأخرة في القطاع. وتناول، اللقاء، الذي جمع وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد مع مديري التربية والنقابات، تناول نقطتين أساسيتين، هما بروز مشكل الاكتظاظ مرّة أخرى والذي يمس عشر ولايات بسبب التحاق كوكبتين من التلاميذ بالطور الثانوي للنظامين القديم والجديد والتأخر في إتمام انجاز منشآت مدرسية المبرمجة لهذا الغرض، وهذا رغم الإجراءات المخففة التي اضطرت وزارة التربية اللجوء إليها في انتظار استكمال الثانويات قيد الانجاز والبالغ عددها 413 ثانوية على مستوى 35 ولاية، وبهذا الشأن، أكد الوزير، أنه لجأ إلى الاتصال المباشر بالولاة من أجل الإسراع في وتيرة الانجاز وتخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية. أما ما تعلّق بمسألة عدم التحاق تلاميذ ولايات الجنوب بمقاعد الدراسة بعد مرور أسبوعين عن الدخول المدرسي الجديد، دعا، المسؤول الأول على قطاع التربية، المسؤولين التربويين إلى معالجة المسألة بشكل جدي. النقطة الثانية التي طافت على السطح خلال اجتماع مديري التربية، هي النقص والعجز الذي يعرفه القطاع من حيث أساتذة الرياضيات والذي أرجعه الوزير في تصريح للصحافة إلى تراجع عدد حاملي الشهادات الجامعية الشعب العلمية، واصفا إياها ب "المهجورة"، موضحا، مستدلا في ذلك بنسبة الناجحين في شهادة الباكالوريا 2012 والتي لم تتجاوز 3 بالمائة في شعبة الرياضيات، وهو ما انعكس بالسلب على عملية تأطير التلاميذ بالمؤسسات التربوية. وفي رده على سؤال متعلق، بتمدرس أطفال العائلات السورية المتواجدة في الجزائر، أكد، عبد اللطيف بابا أحمد، أنه "لم يتم تقديم أي شكوى من طرف اللاجئين السوريين فيما يخص تمدرس أطفالهم في المؤسسات التعليمية الجزائرية"،موضحا، أن السلطات الجزائرية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل تسجيل كافة أطفال اللاجئين السوريين وتمدرسهم حسب البرنامج البيداغوجي الجزائري.