تميزت الاحتفالات المخلدة لثورة الفاتح من نوفمبر 1954 بعدة نشاطات هامة تمثلت خصوصا، في الترحم على أرواح الشهداء الأبرار ووضع باقات من الزهورعلى أضرحتهم من قبل السلطات المحلية والأسرة الثورية، كما تم تكريم وجوه بارزة في عدة مجالات منها الرياضة، والثقافة، وميادين أخرى تمت بصلة لإبراز هذه الاحتفالية في نفوس الشعب الجزائري (...) وتخللت هذه المظاهر الاحتفائية، تنظيم أمسيات ثقافية تناولت بالشرح والتحليل جوانب ثورة التحرير، ومآثرها، وصداها على عدة أصعدة كما تم التطرق إلى السياسة الاستعمارية الغاشمة التي كانت تمارس ضد الشعب الجزائري الأعزل . بوهران قامت السلطات المحلية والأسرة الثورية أول أمس بتخليد الذكرى الثامنة والخمسين لإندلاع ثورة نوفمبر المجيدة حيث توجه الوفد إلى مقبرة عين البيضاء لرفع العلم الوطني والترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استرجاع عزة وكرامة الجزائر وتواصلت الزيارة بتدشين العديد من المرافق والمعارض على غرار المعارض المنظمة من قبل 27 جمعية بدار الشباب «سويدي أحمد» بحي الاخوة ميسوم (أشلام) وكذا اشرافه على اطلاق أشغال التهيئة بمنطقة الدارالبيضاء وكذا تدشين الملعب الجواري بحي يغموراسن والذي يندرج ضمن الخمس مشاريع التي تم انشاؤها بحي العقيد لطفي والبدر والصديقية والمنزه والتي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 2 مليار سنتيم ، وقد أكد والي وهران على ضرورة إنجازها بمختلف الأحياء المتواجدة عبر تراب الولاية وهذا من أجل توفير مرافق من شأنها أن تحوي الشباب وترفّه عنهم، وكذا اطلاق اشغال تهيئة ازدواجية الطريق ابتداء من النقطة الدائرية لكناستال إلى نهاية بلقايد على مستوى الطريق الولائي رقم 75 الممتد على مسافة 3٫7 كلم. وبولاية معسكر، جرى حفل تكريمي أشرف عليه والي الولاية والسلطات الولائية في حضور نواب البرلمان والأسرة الثورية والمجتمع المدني، وتم خلاله تكريم عدة وجوه ثورية ورياضية على وجه الخصوص وشبانية أيضا. وطال التكريم الذي جرى بدار الثقافة أبي راس الناصري المجاهدين معروف بشير الذي تجاوز سنه التسعين عاما، والحاج محمد نمير عضو المكتب الولائي لمنظمة للمجاهدين اللذين حظيا بعمرة مدفوعة كامل المصاريف و تفضلت بهما مديرية الشؤون الدينية والأوقاف التي استغلت ذات الحفل لتوزيع قرارات الاستفادات من القرض الحسن المحول من صندوق الزكاة بمبلغ يتراوح بين 20 و30 مليون سنتيم، على 4 شبان لإنشاء نشاطات مهنية أو حرفية . علما أن 5 شبان آخرين سبق لهم الحصول على قروض مماثلة خلال الاستفادات التي أقامتها نفس المديرية إحياء لذكرى نوفمبر يوم الثلاثاء الماضي بالمركز الثقافي الاسلامي واستضافت لتأطيرها الدكتور شعلال محمود رئيس الاتحاد الوطني للزوايا يحاضر حول دور الزوايا والكتاتيب في المقاومة ورافقه في تأطير هذه الاحتفالية الخاصة الأستاذان بلقاسم قدوري وصهاجي قدور ابراهيم اللذان تطرقا إلى البعد الثقافي في الثورة وصوفيه الأمير. بينما كانت المجاهدة أخت الشهيد العربي بن مهيدي ضيفة الشرف لهذا الحفل الذي تخللته مقاطع إنشادية ساهمت بها فرقة حمامات النور . قطاع الشبيبة والرياضة إلتفت من جهته بالتكريم بهذه المناسبة إلى كل من اللاعب كروم عبد الكريم لاعب بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، والملاكم مجهود نور الدين نائب بطل العالم في الملاكمة في وزن الريشة، ومحمد بن قادة الحبيب وشاوش عبد القادر الحائزين على ميدالية ذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المنظمة بالجزائر عام 1975 والرياضية شاوش مليكة فريدة، بطلة الجزائر في ألعاب القوى 400 متر حواجز والقفز العالي والرياضية منصوري فتيحة بطلة الجزائر في بطولة مدارس الملاكمة والرياضي لفقير الحسين بطل العرب في رياضة رفع الأثقال للمعاقين. وفريق أولمبيك تيغنيف بطل دورة دانون في كرة القدم، ومدرسة سبع بومدين بوادي تاغية للمشاركة في البطولة الوطنية لمدارس الكرة الطائرة، والرياضي علالي محمد بطل العرب في دور الجيدو التي جرت بالمغرب، كما خص بالتكريم السيدة عبادة بلعربي الحكم الدولي في كرة الطائرة والسيدة عفيف غربي أمينة حكم دولي لكرة الجرس الخاصة بالمكفوفين. وبمستغانم تم تدشين مستشفى مزغران الذي يستقبل المرضى وخاصة ذوي الاعاقات وحوادث المرور كما أشرف والي الولاية على إنطلاق قافلة الذاكرة التاريخية كما دشن حي 2000 سرير الجامعي بخروبة كما تميزت الذكرى بتسمية عدة هياكل ومرافق تثقيفية وإدارية بأسماء بعض الشهداء وكانت الفرصة جد مناسبة لتكريم المجاهدين وذوي الحقوق ليلة أول نوفمبر قبل رفع العلم الوطني على الساعة الصفر بساحة البلدية بحضور السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية والمواطنين. ومن جهتها أحيت مديرية الأمن الولائي بمستغانم الذكرى بتنظيم نشاطات متنوعة من أهمها عرض أفلام وثائقية وتاريخية حول الثورة المظفرة إقامة حفل رمزي على مستوى الأمن الولائي تم من خلاله تكريم الأسرة الثورية وكذا عائلات شهداء الواجب الوطني من أسرة الشرطة كما ألقيت محاضرات على مسامع الشرطة من قبل اطارات أمن الولاية وبعض مجاهدي حرب التحرير ممن عايشوا ويلات الإستعمار الفرنسي أثناء نشاطهم الثوري . وعلى العموم كانت هذه الذكرى فرصة لالتقاء رفقاء الدرب لإحياء الذاكرة ، وللسلطات بتدشين وبعث مشاريع تنموية لصالح السكان بكافة ربوع الوطن.