دخل الخلاف بين الحكومة الإتحادية في بغداد ومنطقةكردستان العراقي حول النقاط الخلافية بينهما في مسار خطر ، بين خياري الحل والإنفجار ما إٍستدعى تحركات قادها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والتيار الصدري توجت بإتفاق على إجتماع أمني رفيع المستوى بين قيادات عسكرية من الطرفين يوم الإثنين في بغداد. لأمين العام لوزارة «البيشمركة» الكردية جبار ياور قال : إن الاجتماع يهدف إلى تفعيل اللجنة الوزارية الأمنية العليا المشكلة بين الطرفين منذ العام 2008 لإدارة الملف الأمني في كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، وتوقع أن يخرج الاجتماع بتوصيات تؤكد على تفعيلها .وكشف ياور أن الاجتماع سيعقد في مقر وزارة الدفاع في بغداد وسيحضره كل من قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان ومساعده الفريق عبود كنبر، بالإضافة إلى مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن فاروق الأعرجي.هذا إن لم يطرأ ما يستدعي تأجيله .وكان الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في مدينة كربلاء المقدسة قد دعا في خطبة الجمعة الماضية الى ضبط النفس وسيادة لغة الحوار والإبتعاد عن التصريحات الإستفزازية مع ضرورة الإحتكام إلى نص الدستور في حل الأزمة الأخيرة بين الجيش الإتحادي وقوات البشمركة.بدوره أكد إئتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي إنفتاحه على حل الخلافات مع كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي ضمن الدولة الإتحادية .على خط متصل ،وفي مؤشر على التشنج الحاصل ، إعتذر رئيس منطقة كردستان العراقي مسعود بارزاني عن عدم تلبية دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاجتماع في مدينة النجف الأِشرف مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمناقشة الأزمة.وقال الناطق باسم رئاسة منطقةكردستان أوميد صباح أن بارزاني يكن كل الاحترام والتقدير لوقف السيد مقتدى الصدر، إلا أن المشكلة والأزمة التي تعصف بالبلاد ليست مشكلة شخصية بين بارزاني والمالكي، بل هي مشكلة الحكم في العراق فماذا بعد؟