قرية الحساسنة (مرسى الحجاج) كغيرها من القرى المترامية على مستوى القطر الجزائري لا تملك الا فريقا رياضيا واحدا إختصاصه كرة القدم فقط، والسبب في ذلك يعود الى إنعدام امكانيات الممارسة للرياضات الاخرى، زيادة على أن التكفل بلاعبي فريق كرة القدم ليس بالأمر السهل كما يتبادر الى ذهن الكثير منا. قامت مجموعة من اللاعبين الشباب في قرية الحساسنة بتكوين فريق رياضي في كرة القدم، يضم عناصر لابأس بها من لاعبين في فرق الأحياء بالقرية، وبعضهم سبق له وأن لعب في صفوف فريق شباب مرسى الحجاج صنف أكابر، وقد شجع على تأسيس هذا الفريق النتائج الجيدة التي تحصل عليها خلال مختلف مقابلاته التي يجريها باستمرار في مناسبات عديدة، وبرهن من خلالها على مدى استعداده وقدرته على اثبات ذاته وخلط أوراق غيره، وفي هذه السنة ضبطت هيكلة الفريق، ووضعوا نصب أعينهم هدفا واحدا هو إلتحاق النادي بالبطولة الولائية لرابطة وهران، وبعد مشوار ماراطوني وبإرادة قوية، تمكن رفاق عرباوي بن عودة من تحقيق ما خططوا له، حيث بدأ في التحضير لهذه المنافسة فظن الكثير أن هذا الفريق لن ينتج لكن تبين العكس، وهاهو اليوم يخوض هذه المنافسة بجميع أصنافه وبامكانيات متواضعة اذ يأمل مسؤولو الفريق وعلى رأسهم السيد بن كرليفة بوعلام ان تمد البلدية لهم يد المساعدة حتى يكمل الفريق مشواره الرياضي، ونتأسف على عدم مساندة هذا المولود الجديد سواء ماديا او معنويا ويضيف قائلا: ان كل شيء صرف على الفريق، فمصاريف الألبسة والأحذية والنقل تحملته أسرة الفريق، ورغم هذا كله مازلنا نخوض التجربة، والمهم عندنا ألا يتوقف الفريق ولا نسمح لأنفسنا بالتراجع وتكسير إرادة الشباب ورغم هذا كله فمدربو جميع الأصناف واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وتحذوهم ارادة قوية في تحسين مستوى الشباب، ولن نخسر شيئا مادامت الإرادة موجودة وكل عضو من أسرة الجمعية له رغبة جامحة لخدمة الفريق، واعطاء كل ما عنده ولا ينقصنا الا الإمكانات ونتمنى أن ينظر لنا المسؤولون بعين الاعتبار حتى نقوم بواجبنا على أحسن وجه فحجم المسؤولية الموكلة إلينا كبير، وليس بالأمر السهل ونخشى يوما تنضب فيه جيوبنا ويضيع ما انجزناه.