اعلنت الشرطة الهندية هذا الاحد انها اعتقلت في شمال البلاد ستة رجال يشتبه في تورطهم في جريمة اغتصاب جماعي جديدة في هذا البلد بعد اقل من شهر على جريمة مماثلة شهدتها العاصمة وفجرت موجة غضب عارم. وقال راج جيت سينغ الضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس انه "تم اعتقال ستة رجال يشتبه في انهم اغتصبوا شابة في ال29 من العمر (...) بعدما اقتادوها بالقوة الى مكان مجهول ليل 11 جانفي " الجاري، مشيرا الى ان الشرطة تتعقب مشتبها به سابعا. واضاف ان الشابة الهندية استقلت الحافلة للتوجه لزيارته عائلة زوجها في ولاية البنجاب (شمال)، ثم اقتيدت الى منزل قرب مدينة امريتسار. وقال "بعد خطفها، تعرضت الشابة للاغتصاب بوحشية من قبل المشتبه بهم السبعة طوال الليل". وتابع انهم قاموا بعد ذلك بالقائها على حافة الطريق قرب قرية عائلة زوجها حيث روت تفاصيل الاعتداء لشقيقات زوجها. واتهم مسؤول سياسي في ولاية البنجاب عضو حزب المؤتمر الحاكم بارتاب سينغ باجوا الشرطة بعد القيام بعمليات تدقيق في الحافلات التي تجوب المنطقة. وقال لوكالة فرانس برس "ان ذلك حصل بسبب تراخي الشرطة التي لا تتكلف عناء ضمان امن الحافلات التي تسير ليلا على الطرقات المحلية". وهذه الحادثة تذكر بقضية الشابة الهندية التي استقلت الحافلة مع صديقها بعد خروجهما من السينما في 16 /ديسمبر حيث تناوب الرجال الستة في الحافلة بمن فيهم السائق على اغتصابها وضربها قبل ان يلقوا بها على الطريق مع صديقها الذي تعرض للضرب ايضا. وبعدما نقلت الى سنغافورة لتلقي العلاج، توفيت متأثرة باصابتها ما اثار موجة تظاهرات كبرى في البلاد وكشف عن حجم اعمال العنف التي تتعرض لها النساء في هذا البلد. ويحاكم حاليا في هذه القضية خمسة مشتبه بهم امام محكمة في نيودلهي في حين يمثل سادس امام محكمة للاحداث.