إستغلت بعض القصابات فرصة إضراب البياطرة لتموين السوق المحلية باللحوم المذبوحة بطريقة غير مرخصة وتسويقها بشكل عادي بمختلف نقاط البيع الموجودة بولاية وهران . لم يمتنع الجزارون الناشطون بالأحياء السكنية عن بيع اللحوم رغم الشلل الذي يلازم القطاع و غياب هذه المادة بالمسالخ منذ إستجابة البياطرة للإضراب الذي أعلنت عنه النقابة الوطنية للأطباء البياطرة لمستخدمي الوظيف العمومي تزويد المستهلك بالكميات المطلوبة ضاربين بذلك عرض الحائط كل القوانين التي تنص على حماية المستهلك . ولم يتوقف هؤلاء عند هذا الحد بل راحو يسوقون اللحوم غير المراقبة والمذبوحة بالأسواق الموازية بأثمان مرتفعة مثلها مثل النوعية الجيدة الخاضعة للجباية بأسعار تتراوح ما بين 1300 و 1400 دج وإيهام المواطن بأنها مادة تتوفر على كل الشروط الصحية بالمقابل فقد غابت لحوم المواشي عن واجهات القصابات المجودة بالأسواق اليومية لإنعدامها بالمسالخ وعوضت بلحم البقر التي سوقت هي الأخرى بكميات ضئيلة في إنتظار عودة نشاط البياطرة من جديد وإنتهاء الفترة القانونية للإضراب خوفا من دوريات أعوان مصالح الجودة وقمع الغش على أساس أنهم ورثوا هذه الحرفة أبا عن جد ولايمكن لهم إختراق المعايير الصحية لاسيما أن لهم سمعة جيدة في سوق اللحوم . أما بالنسبة لمصلحة الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة فلم تسطر برنامجا خاصا لتشديد الخناق على التجار المخالفين بعد دخول البياطرة في إضراب لمدة 3 أيام مادامت هذه الأخيرة تنظم دوريات بصفة مستمرة تراقب من خلالها كل المحلات بإختلاف طبيعة نشاطها علما أنها سجلت خلال السنة المنصرمة 14222 تدخل من خلالها 1638 عقوبة وحررت 1548 محضر فيما إقترحت 117 غلق للمحلات التي خالف أصحابها قانون 09 - 03