منذ ظهور آفة دبح الحمير والخنازير وبيع لحومها من طرف بعض الجزارين في الولايات الشمالية المجاورة مع مطلع الشهر الفضيل . إنقلب سحر الجزارين وأنتزعت منهم الثقة وهجرها المواطنون وفضلوا عليها اللحوم البيضاء رغم أنها قليلة الفائدة الصحية . كما ظهرت للوجود العديد من ألإشاعات التي باتت تلاحق الجزارين وسلعهم . وفي هذا السياق أنتشر مؤخرا خبر منع بيع اللحوم الحمراء المفرومة إلا بحضور المستهلك حيث فنّدت مصالح التجارة بولاية الوادي في بيان تسلمت أخر ساعة نسخة منه هذه الإشاعات التي انتشرت كالنار في الهشيم وفي ظرف زمني قياسي والمتعلقة بمنع الأخيرة من بيع اللحم المفروم في مختلف قصابات وأسواق الولاية. وأدت هذه الإشاعات إلى تخوف الكثير من المستهلكين ،الذين امتنعوا عن شراء هذه المادة المطلوبة بكثرة في أطباق رمضان المتنوعة وعلى رأسها طبق الكفتة والمحشي وهم في حيرة من أمرهم، إلا أن مصالح التجارة سارعت لتفنيد ونفي ما يتداول في الشارع السوفي، مؤكدة أنها لا تتعدى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة ،مطمئنة بذلك مواطني الولاية من إمكانية اقتنائهم لهذه المادة بشرط أن تكون مضمونة وغير تالفة كأي منتوج أو سلعة أخرى تعرض وتباع بالأسواق. وأضافت ذات المصالح أنها أرادت التوضيح للمستهلكين بأن اللحم المفروم يعتبر من المواد الاستهلاكية سريعة التلف وهو ما جعلها تأمر الجزارين على عدم رحي اللحوم لبيعها إلا في حال مجيء الشخص ،الذي يريد شراءه والعمل على رحيه أمام عيني المستهلك لإبعاد كل الشكوك ، كما شددت على منع رحي اللحوم المجمدة حتى ولو كان بطلب من الزبون في حد ذاته كون أن رحي هذا النوع من اللحوم يعد ممنوعا في كل الحالات على حد تعبيرها وأوضحت مصالح التجارة أن فرق المراقبة وقمع الغش التي تجوب مختلف محلات وأسواق الولاية منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل ،عملت على غلق 13 محلا تجاريا بسبب مخالفة أصحابها لشروط العرض وعدم توفر النظافة وبيع مواد غذائية فاسدة ، مؤكدة أنها عملت على حجز كميات من المواد الاستهلاكية الفاسدة بقيمة مالية تقدر ب 85 مليون سنتيم .وتمثلت المحجوزات في لحوم وحليب ومشتقاته وحلويات وزيتون وزبيب ومواد تجميل مغشوشة مع تسجيل 400 محضر مخالفة. مأمون المنتصر