أكّد الأمين العام للنقابة الوطنية للأطباء البياطرة العاملين بالإدارة العمومية، محمد دحمان، وجود تجاوزات خطيرة على مستوى محلات بيع اللحوم، منها خلط ''المرفاز'' بعدة مواد خطيرة، على غرار الملوّنات الغذائية والكاشير وغيرها، وكذا استعمال لحم قديم و''الديشي'' من أجل التحصّل على نقانق لا يمكن للمواطن اكتشاف محتواها. وكشف محدّثنا أن عددا من الجزّارين يقومون بتجاوزات ومخالفات دفعهم الجشع والربح السريع إلى القيام بها، كما أشار إلى أن غياب الرقابة على عملية تحضير القصّابين لمادة ''المرفاز'' سهّل من التلاعب والغش في المواد التي يحتويها هذا النوع من المنتجات الأكثر استهلاكا لدى الجزائريين. كما قال الأمين العام للنقابة الوطنية للأطباء البياطرة إن المستهلك يبقى جاهلا بمقدار وكمية اللحم والشحم المكونة للنقانق، خاصة أن الجزّارين يقومون باللجوء إلى توابل وخلطات أخرى للتحايل على المستهلك، معتبرا أن المرفاز الجزائري ليس بمرفاز حقيقي. ومن جهة ثانية، قال محمد دحمان إن عددا من الجزّارين يعملون في سياق نظامي ويحترمون زبائنهم، وهم لا يمارسون الغش والتحايل، محذّرا من اقتناء ''المرفاز'' من الأسواق الأسبوعية ومحلات لا تتوفّر على شروط سلامة المستهلك. وأكّد الدكتور دحمان أن المواطن مطالب بشراء هذه المادة من جزّارين معروفين، وأضاف أن المواطن يبقى هو المسؤول الأول عن مراقبة السلع التي يقتنيها، وله الحق في التبليغ عن أي تجاوز يمكنه أن يلاحظه.