تستعد ولاية وهران هذه الأيام لإستقبال الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة رسمية للمنطقة المرتقبة غدا خاصة أنها أولى معاينة ميدانية له. تحضيرات مكثفة سطرتها مصالح مختلف القطاعات تزامنا مع هذه المناسبة ، حيث باشرت كل مديرية في تجسيد برامج إستثنائية تمس من خلالها النقاط السوداء التي شوهت وجه المدينة. فمنذ أكثر من أسبوعين دخلت مدينة وهران مرحلة جديدة لتزيين الأحياء والشوارع الرئيسية وإنطلقت معها ورشات عديدة فتحت بالمجمعات السكنية التي طالها الإهمال من بينها حي الصباح الذي استفادت بناياته من مشاريع تهيئة واسعة استهدفت الهياكل المهترئة والشبكات القاعدية المتضررة. بالمقابل شهد وسط المدينة كذلك حملة واسعة لطلاء واجهة العمارات وجدران الشوارع التي غابت فيها شروط النظافة نهائيا إضافة الى عمليات التزيين بالملتقيات الطرق والمساحات الخضراء المتواجدة بالبلديات ال 26 لاسيما أن زيارة الوفد الوزاري ستمس المشاريع التي حظيت بها كل المناطق في المدة الأخيرة. والمتجول بشوارع وأحياء الولاية يلمس التغيير واللمسة التي ميزت مختلف النقاط حيث علقت الأعلام الوطنية في كل وجهة ترحيب بالضيوف وتزينت الطرق بحلة جديدة جمعت بين ورشات تبليط الأرصفة وغرس العشب الطبيعي. أما مصالح النظافة فقد شرع أعوانها في جمع النفايات المنزلية والقضاء على المفرغات العشوائية المنتثرة بالأحياء واستئصالها لإسترجاع وجه المدينة ومكانتها المتوسطية . فبوتيرة سريعة استعجلت المديريات من تطبيق برامج التهيئة وإتمامها في ظرف زمني قصير خاصة أن كل الورشات مقيدة بعامل الزمن وملزمة بإتمام عملياتها في الآجال المتفق عليها مع اقتراب موعد الزيارة. وتجدر الإشارة بأن عدة محطات وإنجازات ستكون ضمن برنامج هذه الزيارة في مقدمتها ترامواي وهران الذي دخل مجال الإستغلال غير التجاري منذ شهر مارس في انتظار تسليمه لسكان وهران في الفاتح ماي المقبل كما ستحظى المشاريع السكنية بحيز من إهتمام سلال وكذلك مشاريع الري والأشغال العمومية والمنشآت الصناعية.