استضافت أمس جريدة"الجمهورية "الدكتور عبد العزيز بن طرمول ، في اطار "ندوة الجمهورية"لمناقشة تعديل الدستور .عبد العزيز مختص في العلوم السياسية والإعلامية والقانونية يحاضر أيضا لدى المؤسسة الامنية ، كما يؤطر مجموعة من طلبة الماجستير والد كتوراة اضافة الى مقياس علم الاجتماع السياسي . سبق له وأن ترأس قسم العلوم السياسية والعلاقات العامة مدة 4 سنوات بجامعة وهران . ورغم تنوع اختصاصات الاستاذ ما بين الاعلام والاتصال والعلوم السياسية والقانونية والاجتماعية ،الا انه يرى نفسه مايزال في حاجة الى المزيد من التعلم بل يرفض وصفه "بالخبير أو المختص في مجال ما بل كلما يسأل في موضوع ما يبدأ اجابته :" في اعتقادي كذا وكذا ..." عبد العزيز كبر وترعرع في وهران ولم يغادرها إلا أثناء متابعة الدراسات العليا بمدينة "مونبيليه" الفرنسية ،انتقل الى بلاد الغرب بوسائله الخاصة لتحضير شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية . وبذلك يعد من الأوائل –على الاقل – في جامعات الغرب الجزائري الذي يعود الى أرض الوطن حائزا بدرجة "مشرف جدا" لشهادة الدكتوراه عام 1986 . عمل بجريدة " الجمهورية " وكان يرأس القسم السياسي ثم رئيس تحرير "الجمهورية الأسبوعية" ،أبدع في مجال اختصاصه حتى صار كاتبا ومحللا .وبعد عدة سنوات انتقل الى تدريس علم الاجتماع السياسي بجامعة وهران كما طلب منه دعم قسم الاعلام والاتصال لحداثة تأسيسه. يعد الاستاذ عبد عزيز نقطة محورية بدون منازع - بشهادة كبار الاساتذة – في جامعات الغرب الجزائري وذلك لمساهماته العلمية في تنشيط الملتقيات والندوات الفكرية أو في مخابر البحث العلمي وحتى في وضع برامج تخصصات الماجستير فضلا عن تأطير ومناقشة الاطروحات .له عشرات المداخلات المنشورة في مجلات محكمة . يتميز بالتواضع أمام محدثيه ومحاوريه لا يشعرهم بأنهم أمام منهل علمي متجدد لأنه كثير الاطلاع على مستجدات المنشورات والكتب وتقارير مراكز البحث العلمي عبر العالم باعتباره مزدوج اللغة. يعد عبد العزيز أيضا من الوجوه التلفزيونية المطلوبة في تنشيط الحوارات وإثرائها الى جانب كبار المفكرين في المجال السياسي . يردد كثيرا "الدوام لله" ومقولة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق "من كان يعبد محمدا فان محمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله لا يموت" اسقاطا على الوطن . ينحدر أخي وصديقي عزيز الذي عرفته منذ أكثر من عقدين من عائلة متواضعة يقطن بحي شعبي بوهران ، ما رأيته يوما عبوسا ، يتقاسم الناس أفراحهم وأقراحهم ،لا يضيع فرصة التواصل معهم إلا داعما بوسائله المادية والمعنوية اذ يمثل في حد ذاته جمعية خيرية لا تنضب لأنه لا يتأخر في مد يد العون والنصح . يتألم كثيرا عندما يجد نفسه عاجزا عن فعل الخير المادي .