طالب عدد من رؤساء الأقسام والأساتذة والطلبة أمس على مستوى بعض المعاهد بالعاصمة، بإعادة النظر في القرار الوزاري الجديد الذي يقضي بتقليص عدد المناصب والتخصصات المعنية بمسابقة الماجستير على مستوى كافة المؤسسات الجامعية بالوطن، وحسب التصريحات التي تلقتها ''المستقبل'' فإن تطبيق القرار الجديد يعد بمثابة حد لطموحات الطلبة وحصرهم في بوتقة تختلف تماما عن المستقبل الذي رسموه لما بعد الحصول على شهادة الليسانس، حيث أن هناك من كانوا يطمحون في الحصول على شهادة الماجستير ليصبحوا بذلك أساتذة في التعليم العالي أو يرسموا معالم الدراسات العليا كدكتوراه دولة أو الدراسات العليا المتخصصة، ويرى محدّثونا أن تمديد فتح مسابقة ماجستير النظام القديم يحتاج إلى أربع سنوات إضافية بما يضمن انتهاء دفعات طلبة النظام القديم، لتُفتح بعدها سنتان إضافيّتان كفترة انتقالية، وبعدها يفتح نظام ''آل آم دي'' الذي جيء به في 2004 ومن جهتها أكدت لنا مصادر مسؤولة بإحدى الجامعات بأن المنظمة الوطنية للطلبة ستتصل بدورها بالوزارة الوصية لاستظهار الآثار السلبية للقرار الفجائي على الطلبة الذين اعتبرتهم بمثابة ضحايا، وعلّلت ذلك في حديثها ل ''المستقبل'' بكون الوزارة الوصية ذاتها كانت قد أعلنت في شهر جوان 2010 عن موافقة تامة لفتح مسابقة الماجستير في كافة التخصصات بالنسبة للنظام القديم. وتشير المعلومات إلى أن عدد المناصب قد تقلّصت بنسبة 70 بالمئة، حيث فتح 895 منصب خاص بنيل شهادة الماجستير نظام قديم على مستوى 29 مؤسسة جامعية بينها جامعات الجزائر 1 و2 و.3 ------------------------------------------------------------------------ تراخي بعض طلبة الماجستير سبب الاكتظاظ وظهور القرار ------------------------------------------------------------------------ صرّح الدكتور عبد الرزاق عبيد، نائب رئيس الجامعة للتكوين العالي وما بعد التدرج والبحث العلمي بجامعة الجزائر 2 (بوزريعة سابقا) ل ''المستقبل'' بأنه يوجد عدد كبير من الطلبة المسجلين في إطار ماجستير النظام القديم لم يقدموا مناقشات تخرّجهم وهو ما خلق نوعا من الاكتظاظ على مستوى الجامعات الجزائرية، وأن ظهور القرار لا يفسّر سوى بتراخي طلبة الماجستير في تأدية واجباتهم من بحوث وخرجات وتحقيقات ميدانية تشجّعهم على التعجيل بالمناقشة والتخرج وترك أماكنهم لمن بعدهم من طلبة. وذكر محدّثنا بأن مسابقة الماجستير قد برمجت هذا الموسم ليومي 17 و18 أكتوبر المقبل، فيما سيفتح التسجيل من 16 سبتمبر الجاري إلى أكتوبر المقبل، وبخصوص مشاريع البحث العلمي ذكر عبيد أنه سيُجرى تفعيل البحث العلمي على مستوى المخابر العلمية بجامعة الجزائر 2 (بوزريعة) والبالغ عددها 20 مخبرا، فيما سيجري تطوير فرق البحث التي يشرف عليها أساتذة من ذوي الرتب العالمية كالمحاضرين وأساتذة التعليم العالي، كما سيتم إثراء المساهمة في مشاريع البحث ال 34 في شتى الميادين التي اقترحها رئيس الجمهورية والتي تجمع القطاعات الإنتاجية والجامعة، وكشف عبيد في سياق حديثه ل ''المستقبل'' عن وجود برنامج لتنشيط البحث العلمي في الجامعة لموسم 2010 - ,2011 ويتعلق بإجراء سلسلة من المحاضرات والملتقيات العلمية والأيام الدراسية في شتى اختصاصات جامعة الجزائر ,2 زيادة عن مناقشات عديدة في مجال الماجستير والدكتوراه والتأهيل الجامعي (ترقية الأساتذة)، وتنشيط المجلات المتخصصة التابعة للأقسام وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكلية الآداب واللغات ومعهد الآثار، كما أن الجامعة بصدد إنشاء مجلة علمية ذات مقاييس دولية في مجال البحث العلمي.