قامت كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين بتنظيم قافلة الى ولاية غرداية قصد التعرف عن قرب على اهم المؤهلات الطبيعية والفلاحية التي تزخر بها المنطقة والتي هي في نفس الوقت قد تكون اسما لمشروع اقتصادي هام يسهم في انعاش المنطقة والرفع من عدد مشاريعها الاستثمارية وبالتالي امتصاص البطالة والتي هي من اولويات الحكومة في الوقت الراهن باعطاء دفع جديد لولايات الجنوب من خلال التحفيزات الجبائية وشبه الجبالية التي وضعت في يد المستثمرين الجزائريين خاصة وبالتالي تباحث فرص الاستثمار ومرافقة التنمية المحلية. انطلاقتنا كانت من مطار هواري بومدين عبر رحلة خاصة حملت مجموعة من المستثمرين الجزائريين ومدراء بنك الفلاحة والتنمية الريفية وبنك التنمية المحلية ووفد اعلامي لتحط بنا الطائرة في مطار الولاية بعد اقل من ساعة ونصف اي في حدود 10 صباحا من يوم الاربعاء الماضي ومن المطار الى مقر الولاية اين استقبلنا من طرف السلطات الولاية وجمع من اعيان المنطقة وكذا المدراء التنفيذيين البداية كانت بجلسة استمعنا فيها الى اهم مؤشرات الاقتصاد بالمنطقة اين تم استعراض اهم المشاريع الاستثمارية التي سيتستفيد منها الولاية والمتمثلة في 51 مشروعا منها 26 مشروعا بقلب الولاية و21 مشروعا بالمنيعة والبقية تتوزع على بلدية زلفانة التي هي معروفة كمنطقة حموية ستمس 95 محيطا فلاحيا تترامى مساحته الى اكثر من 30 ألف هكتار وكذا 100 هكتار سيخصص للصناعة و150 هكتار للسياحة والخدمات هذه المشاريع الضخمة من المنتظر ان يخصص لها مبلغ ضخم يزيد عن 62 مليار دج وسيوفر اكثر من 5082 منصب شغل ولعل الولاية تعد بالنسبة لهؤلاء سوقا واعدة خاصة مع استفادتها من مشروع الطريق السيار من الجزائر وحتى غرداية الى جانب تمديد السكة الحديدية من غرداية الى غاية ورقلة وفتح مجال جوي جديد بالمنيعة. كما اكد والي الولاية على استعداده لاعطاء كل دفع لهؤلاء الصناعيين للاستثمار في المجال الفلاحي السياحي عملا بتوصيات الحكومة مشيرا ومن جهة اخرى الى مؤسسات المناولة العائلية خاصة والتي تنشط بالولاية الامر نفسه اشار اليه كل من الامين العام لوزارة الصناعة ورئيس الكنفدرالية السيد مهني بالتاكيد على مساندة الولاية وخلق نسيبج مناولاتي ومؤسسات استثمارية ضخمة يتشارك فيها القطاعان العام والخاص خاصة وان الجزائر اليوم تحوز على اجندة 712 الف مؤسسة صغيرة ومتوسطة يشكل فيها القطاع الخاص الاغلبية ب 99 بالمائة. المنيعة كاليفورنيا الجزائر وجهتنا الثانية كانت نحو مدينة المنيعة التي تبعد عن عاصمة الولاية باكثر من 270 كم اين توقفنا عند ابو الاستثمار في البلدية وهو السيد حجاج محمود الذي رفع التحدي وجعل من مزرعته جنة فوق الارض رغم صعوبة المنطقة وتضاريسها ليجعل من سهب المتانة حقلا اخضر المستثمر انطلق في مشاريعه منذ 1989 على مساحة 750 هكتارا زرع قرابة 12 الف نخلة و75 هكتارا من الاشجار المثمرة و خصص 300 هكتارا لزراعة القمح الصلب الذي حقق الطفرة بانتاج 60 قنطارا في الهكتار الواحد الى جانب زراعة النخيل ب 600 نخلة وما الى ذلك من الثروة الحيوانية التي تعرف 5650 راس غنم و 80 بقرة حلوب. يشار هنا وفي سياق اخر ان الولاية تسجل سنويا 22 مليون لتر من حليب البقر بعدها توجهنا الى مزرعة اخرى هي ملك للسيد بونعامة عبد الكريم الذي هو متخصص في زراعة الفصة على مستوى مئات الهكتارات ومختلف انواع الاعلاف التي تقدم للابقار وتسهم في تغذيتها لتذر الحليب فحول المساحات الجرداء الى حقول خضراء علاوة على تربيته للابقار منذ سنتين ولديه مشروع تربية 3000 بقرة حلوب.