تشارك الكاتبة الجزائرية ربيعة جلطي في معرض الكتاب الدولي بالجزائر نهاية أكتوبرالمقبل ، بروايتها الجديدة التي ستنزل قريبا إلى المكتبات الجزائرية والعربية "عَرْشٌ مُعَشّق" ، وهي المولود الروائي الثالث بعد روايتيها " الذروة " و" نادي الصنوبر" ، حيث قررت ربيعة أن ترحل بقرائها إلى عالم الجمال النسائي، وتبحر بهم في بحر الأنوثة لتنقل لقرائها الانفعالات الداخلية والهواجس النفسية لدى الفتاة الذميمة الشكل، و ترصد قراءة الجمال في ذهن المجتمع العربي ، الذي يقدس شكل المرأة لا شخصيتها .. !! ، الرواية عبارة عن صرخة أدبية تلوم الذكور على هذا المفهوم الخاطئ لمعنى الجمال ، وتحملهم مسؤولية كره الذميمة لشكلها و القبيحة لمظهرها. بين الجلي والخفي ، و بين البوح والكتمان ، تسبر الروائية أغوار نفسية بطلة القصة " نجود "أو " زليخة " ، الفتاة ذميمة الشكل ، التي تعاني تمزقا كيانيا بسبب جسدها القبيح ، وتصارع لأجل البقاء و العيش في مجتمع متباين حقود ، لا يهتم إلا بالمظاهر الزائفة و الجمال الخارجي ، إحساسها بالإقصاء و التهميش ، جعلانها تنام على وسادة القلق والاكتئاب ، وتتحمل جسدها المتخفي وراء أنوثتها المكبوتة ، كل هذا جعل الكاتبة ربيعة جلطي تكسر قواعد الرواية العربية العادية ، التي غالبا ما تقدس الجمال الأنثوي بشكله ، وتفاصيله ، وتغفل جمال الروح و صفاء الوجدان ، ليس هذا فحسب ، بل أبت الكاتبة إلا أن تميط اللثام عن تاريخ المجتمع الجزائري ، لاسيما فترة المقاومة الشعبية ، كما تتوقف عند محطات ثورية كانقلاب 19 جوان 1965 ، ثورة أكتوبر 1988 ...الخ .