لقد عاد التلاميذ أمس إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة دامت أشهر ليكون الدخول المدرسي أول مرحلة في الدخول الإجتماعي إثر أسابيع العطلة وماذا عسانا نقول عن هذا الدخول الإجتماعي وقبله المدرسي من سلبيات وإيجابيات ...فالمهم هو أنه مع كل عودة إلى الدراسة تخصص الدولة مساعدات مادية للتلاميذ المعوزين مثلها مثل قفة رمضان وإن كان لنا ما نقوله عن قفة رمضان التي لا تصل إلى كل مستحقيها .. لا علينا فالموضوع هنا هو الدخول الإجتماعي الذي يعتبر فيه الدخول المدرسي هو مشكل بالنسبة للأباء الذين تقل مداخيلهم ناهيك عن الذين لا دخل لهم مطلقا ...فالأدوات تبقى غالية الثمن وبما في ذلك المحافظ والمآزر التي أصبحت إجبارية جدا في كل مدرسة ومتوسطة وثانوية وكم هو عدد العائلات التي تنتظر على أحر من الجمر تسلمها مبلغ المساعدة الخاصة بالتمدرس وهو 3 ألاف دينار جزائري نقول هذا ونحن نعلم بأن بعض الأسر المعوزة من متعددة الأطفال أي أن عدد الأطفال بها كبير ثلاثة أو أكثر ولأن حق الطفل في التعليم والتربية تظل حقا مقدما لاتنازل عنه فإنه علينا أن نحرص بكل الوسائل والإجراءات على أن يحصل هو طفل معوز على تلك المساعدة المالية لتكفيه سؤال الناس وتحفظ بذلك كرامة فلذات أكبادنا من الفقر ومذلة سؤال الناس . نقول هذا لأنه لايعقل أن نرى في بلادنا مثل هذه الفوضى التي شهدتها مواسم دراسية سابقة عندما حرم بعض التلاميذ من منحة ال 3 آلاف دج بهذا السببب أو ذلك ويبقى المهم بل الأهم هو أن يفكر ميسور الحال عندنا في فئات المجتمع الكادحة والمحرومة من لقمة العيش وكرامة الحياة وإن كان ضروريا أن تتكفل لمهمة مساعدة المعوزين والفقراء جمعيات أخرى يقال أنها ذات أهداف خيرية وهذا ضمن آلية التضامن بين فئات المجتمع وحماية الفئات المحرومة من أساسيات الحياة . هذا إنطباع يتبادر إلى الذهن ونحن نخطو أول خطوة في الدخول الإجتماعي علما أن مدارسنا لاتخلو من مظاهر التسرب المدرسي والعنف وسلوكات أخرى قد يتسع لنا المجال للحديث عنها لاحقا وكل عام تلاميذنا بخير .