كان الدخول الجامعي بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف أمس على وقع الإحتجاجات حيث أغلق طلبة قسم المناجم والتعدين الباب الرئيسي للحرم مطالبين الإدارة بالعدول عن قرارها والمتمثل في تحويلهم إلى معهد «إيجيسيامو» بالسانيا حيث بدأ هؤلاء الطلبة إحتجاجهم في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا حسبما صرح به ممثلوهم مانعين الطلبة والعمال من أساتذة وإداريين وغيرهم من الإلتحاق بمناصبهم فشهدت الجامعة نهار أمس شللا تاما بكامل مصالحها وكلياتها رغم محاولات الإدارة بالتفاوض مع الطلبة المحتجين منذ أزيد من أسبوع . ويقول ممثلوهم بأنهم لايجدون أي سبب مقنع لتحويلهم بل العكس فمعهد «إيجيسيامو» يفتقر إلى العديد من الشروط أهمها الوسائل البيداغوجية فطلبة قسم المناجم والتعدين يحتاجون إلى عتاد خاص في الأعمال التطبيقية وهو غير متوفر هناك بالإضافة إلى مشكل النقل والإطعام ، كما يقولون أيضا بأن هذا التخصص هام جدا ومطلوب في الحياة العملية وإجراء التحويل قد يؤثر سلبا على مسارهم التكويني . كما طرح المحتجون أيضا نقص هياكل الاستقبال بمعهد «إيجسيامو» وبما أن عددهم قليل لايفوق 350 طالب كان الأجدر بقاؤهم بجامعة إيسطو حيث نشأ قسم المناجم والتعدين في الثمانينات ويذكر بأن الإدارة التابع لها هذا القسم مشلولة هي الأخرى منذ أسبوع حيث منع عملها من تحويل عتادهم إلى المقر الجديد . وأضافو الطلبة بأنهم رفضوا التسجيل للموسم الجديد كما لم يعرض طلبة الليسانس والماستير مذكرات نهاية السنة . والأمر الذي أثار حفيظتهم أيضا هو استبدالهم بطلبة الجدع المشترك لتطبيق مشروع القاعدة البيداغوجية المشتركة لذلك طلبوا من الإدارة اطلاعهم على القرار الوزاري الذي ينص على تحويلهم إلى المعهد لتطبيق هذا المشروع حتى يتراجعوا عن احتجاجهم ويلتحقوا بالمقر الجديد . وعن هذا المشكل صرح نائب عميدة الجامعة السيد بوزيد بأن قرار التحويل لم يكن انفراديا وإنما صدر عن المجلس الإداري للجامعة بعد دراسة وتمحيص لتطبيق المشروع الوزاري الخاص بالقاعدة البيداغوجية المشتركة كما أن الهدف من ذلك هو انشاء قطب تكنولوجي بمعهد «ايجيسيامو» وعدة مشاريع هي قيد الإنجاز هناك ومنها المطعم كما أن النقل متوفر وفيما يخص هياكل الإستقبال فستكون كافية لأن ألف طالب سيحولون من هناك إلى جامعة محمد بوضياف لذلك هي ليست ملكية خاصة يضيف ذات المسؤول وسيتاح لطلبة المناجم والتعدين متابعة الدروس التطبيقية بها بشكل عادي . وأكد أيضا بأن الإدارة استقبلت ممثلي الطلبة المحتجين عدة مرات لإقناعهم بجدوى هذا القرار «لكن للأسف الشديد نرى كل جهودنا تبوء بالفشل عند رؤية ردود فعل كهذه خصوصا أن هدف الإدارة توفير مناخ ملائم للتكوين وهناك مشاريع لتطوير التخصصات التكنولوجية مثل فتح مناصب دكتوراه في المناجم والتعدين » يقول محدثنا . وفي ما يخص الدخول الجامعي يقول نائب العميدة أنه جرى في ظروف استثنائية بما أن الطلبة لم يلتحقوا بمقاعدهم «وهو ما نأسف له» يضيف ذات المتحدث ووصل عدد الطلبة الجدد إلى 2740 في انتظار بلوغ 3 آلاف طالب جديد بعد الإنتهاء من التحويلات . وبالنسبة لمشروع الجدع المشترك فقد دخل حيز التطبيق بحيث أنهت اللجان الوطنية البرنامج الخاص بالسنة الأولى جدع مشترك وستنتهي برنامج السنة الثانية في شهر جانفي وخصوصية هذا البرنامج هو دخول الطلبة مجال التخصص ابتداء من السداسي الرابع .