بعدما كانت لنا معاينة ومتابعة لمختلف قطاعات ولاية أدرار و التي أكد مسؤولها بأنها شهدت قفزة نوعية مقارنة بالسنوات الماضية، سواء تعلق الأمر بقطاع التربية الذي عرف تقرب الأنثى من الوسط التربوي وكسرها لحاجز الأمية والظلام تقدما كبيرا. إذ وحسب الاحصائيات الاخيرة فاقت نسبة تمدرس الاناث بالوسط الجامعي 60٪ مايترجم واقع التنمية بالولاية، من جهة أخرى عرف مجال إنجازوتعبيد وتقوية الطرقات هو الآخر تحسنا ملحوظا وهذا لهدف واحد يتمثل في فك العزلة عن بلديات الولاية، لاسيما وأن هذه الاخيرة تتميز بشساعة مساحتها... هذا على غرار القطاعات الأخرى التي خطت خطوات عملاقة. وقبل أن نختم استطلاعنا كان لنا حوارا مع المسؤول الأول عن ولاية أدرار السيد جاري مسعود والذي أكد لنا مدى ضخامة البرامج التي ستجعل ولاية أدرار كبقية الولايات الشمالية الاخرى. هذا هو الحوار الذي نقلناه حرفيا عن والي ولاية أدرار: سيدي الوالي في البداية نحن نرحب بكم على صفحات جريدة »الجمهورية« - في البداية أرحب بكم في ربوع ولاية أدرار، وأهلا وسهلا بكم في هذه المدينة المضيافة وأتمنى أن تكون مهمتكم مفيدة للقارىء على المستوى الوطني والجهوي وكذا المحلي، والجريدة ستنقل واقع ولاية أدرار بكل جوانبها بما فيها التنموية، الاجتماعية والبشرية. لنبدأ أولا سيدي الوالي بالأولويات التي باشرتم فيها، خلال تنصيبهم على رأس الولاية منذ 5 سنوات؟ - في الحقيقة أول ما اهتممنا به بعد المعاينة الميدانية لكل القطاعات وكذا بلديات وقصور الولاية حددنا الأولويات، والتي اندرجت ضمن مخطط خماسي، وركزنا كل جهودنا فيما يتعلق بالقطاعات التي كانت تسجل بعض النقائص، والأولوية كانت للقطاعات التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، كالمياه الصالحة للشرب، والمستعملة منها، ناهيك عن فك العزلة عن السكان، وتدعيم الولاية بكل المنشآت والهياكل الضرورية اللازمة، سواء الاجتماعية، التربوية والتكوينية... وكل الملحقات اللازمة. الجمهورية: لاحظنا من خلال تواجدنا هنا بولاية أدرار توسعا عمرانيا كبيرا وتهيئة وإخضرار بمدينة أدرار وخاصة نظافة المحيط، هل هو حرص شخصي على إعطاء صورة أفضل لعاصمة الولاية؟ - السيد الوالي: يعتبر هذا محورا من الاولويات التي سطرناها في البرنامج الخماسي فأدرار معروفة بأنها منطقة صحراوية محضة وقد كانت قواعد العمران بها غائبة نوعا ما، فدرسنا كل ما يتعلق بالتهيئة العمرانية لإعطائها الوجه اللائق وعملنا على تنفيذ الالتزام، والحمد لله فأنتم تلاحظون على أن كل بلديات الولاية عرفت توسعا عمرانيا كبيرا، وأعمال عمرانية تتمثل في فتح الطرقات، إعادة ترميم السكنات الهشة، وكذا بناء أخرى جديدة، فضلا عن غرس ما يمكن من المساحات الخضراء عبر الطرق وكذا وسط المدينة وذلك لإعطاء صورة جميلة ومميزة بولايتنا، وبالتالي ومنذ سنة 2005 إلى غاية يومنا هذا، قد شهدت ولاية أدرار تغيرا جذريا لأنها خطت قفزة نوعية، وسنواصل في هذا المضمار إن شاء الله. الجمهورية: ماهي أهم المشاريع المنجزة والمسجلة والاخرى التي هي في طور الإنجاز والمتعلقة بالانجازات الكبرى المستمدة من برنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي يولي ولاية أدرار اهتماما خاصا؟ - السيد الوالي: إن الانجازات كبيرة وكثيرة ومست كل القطاعات بدون استثناء وكما قلت أن أولوية الاولويات كانت إعطاء كل مستلزمات الحياة للمواطن من طرقات، مياه، وضمان تمدرس التلاميذ وكذلك برمجة مشاريع هيكلية، تتمثل في فتح الطرق بين البلديات وتدعيم هذه الاخيرة بهياكل بما فيها التربوية، الرياضية، وكل ما كانت تحتاج إليه الولاية وذلك حتى تتطور وتصبح ولاية نامية كبقية الولايات الاخرى، وما تجدر الاشارة إليه أن من بين المشاريع الكبيرة التي تم إنجازها نذكر على سبييل المثال المصفاة التي هي في طور الإنجاز، ناهيك عن الجامعة ومطار برج باجي مختار ومنشآت كبيرة سمحت للولاية أن تخرج من المشاكل التي كانت تشهدها في السابق، كما أضيف بأن هناك مشروع آخر كبير والذي يتمثل في توزيع الغاز عبر كل البلديات وهو مشروع يمتد من أقصى شمال الولاية إلى أقصى جنوبها، بحيث تعتبر هذه المسافة طويلة جدا، وسيمكن هذا المشروع بربط القصور وكل بلديات ولاية أدرار بالغاز الطبيعي، كما هناك مشروع آخر تم الانطلاق في إنجازه والذي يتمثل في تجسيد طريق ولاية أدرار والبيض على مسافة 180 كم، والذي سيعطي نفس كبير لولايتنا هذا ناهيك عن طرق ستربط جنوب الولاية، كتلك المسالك التي تصل بلدية أدرار برڤان، وأخرى ببرج باجي مختار، فضلا عن بلدية تيمياوين، وهذه كلها مشاريع ستساعد إن شاء الله على التنمية بالولاية. الجمهورية: هناك قطاعات عديدة حققت قفزة نوعية من حيث إنجاز الهياكل وخدمة المواطن، هل لنا أن نعرف أهمها؟ - السيد الوالي: نعم تدخل هذه المشاريع في إطار البرامج المسطرة وهناك ما تم إنجازه وتسليمه مثل الثانويات، الإكماليات المدارس الابتدائية والمجمعات، والاحتياج كما تعلمون لايزال موجودا وقائما خصوصا في البلديات النائية ونحن نواصل في تدعيم هذه المناطق بمرافق وهياكل ضرورية لاسيما في المجال الصحي، التربوي، التكويني وحتى الرياضي منها. الجمهورية: الفتاة بولاية أدرار كانت لا تستطيع إتمام مشوارها الدراسي وبعد انجاز المؤسسات التعليمية وتقريبها من التجمعات السكنية والنائية بصفة خاصة تغيرت الامور الى أن أصبح عدد الاناث في قطاع التعليم العالي يفوق عدد الذكور وبحوالي 67٪ هل من كلمة حول الفتاة بأدرار وعن النشاط النسوي فيها؟ - السيد الوالي: أكيد، أن ما لاحظناه ولامسناه أنه ومن خلال تطور المنشآت التربوية وارتفاع عدد التلاميد عبر مختلف الاطوار، انعكس بالإيجاب على واقعنا، وذلك من خلال تقريبنا للهياكل التربوية من المجمعات السكنية، وهو ما سمح للعنصر الأنثوي بمواصلة دراستهن، وذلك مقارنة بالسنوات الماضية كالسبعينيات أو الثمانينيات أين كانت الفتاة لا تلتحق بالمتوسطات والثانويات أي أن مصيرها يتوقف أينما يتركز الطور الذي تدرس فيه وعكس ذلك تماما فالفتاة أصبحت تواصل دراستها عبر مختلف الاطوار، حتى الجامعة، وقد لاحظتم بأن الفتاة بجامعة أدرار قد أصبحت معتبرة وهذا نتيجة السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية، وسينتج عن هذا بطبيعة الحال، حركة نسوية نشيطة وهي في تطور مستمر وهو ما سيزيد في تطور الولاية. الجمهورية: فك العزلة وشق الطرقات بين البلديات النائية ودوائرها يتطلب جهدا كبيرا ورصد أموال ضخمة، هل من مشاريع منجزة في هذا المجال وأخرى في الافق القريب؟ - السيد الوالي: نعم ففك العزلة يعتبر أيضا محورا من أولوياتنا وأول برنامج سطرناه هو فك العزلة عن المناطق البعيدة ونسبة فك عزلة الولاية حاليا تفوق 98٪ بحيث كل البلديات والقصور أضحت مرتبطة بالبلديات ونستطيع القول أننا قضينا على نسبة كبيرة من العزلة ولم يتبق لنا سوى منطقة واحدة وهي عين ڤزام، وهي عبارة عن قصر موجودة جنوب شرق الولاية محاذية لدائرة عين صالح، وإن شاء الله سيتم فك العزلة عن هذا القصر ابتداء من السنة المقبلة، وهذا ببرمجة مشرع يربط أدرار وأولف مرورا بهذا القصر، وبالتالي تصبح هذه المنطقة كباقي الجهات الاخرى، ونستطيع القول بأننا حققنا مشاريع كبيرة بحيث أنه وخلال خماسي واحد جسدنا الكثير من الإنجازات كفتح الطرقات وهو ما يعادل 1500 كم من طرق وطنية ولائية وبلدية، هذا فضلا عن التجديد والصيانة فأغلبية المسالك تم استلامها علما أنه لم يتبق سوى طريق برج باجي مختار الذي يربط تيمياوين وذلك الذي يصل ولاية البيض. الجمهورية: تشتهر ولاية أدرار بخصوصية الوعدات والزيارات والمواسم الدينية، هل من مبادرات لتثمين هذه الاحتفاليات واستغلال فرص إنعقادها لتسويق صورة سياحية ايجابية عن المنطقة وعن بعدها التاريخي وموروثها الثقافي؟ - السيد الوالي: كما تعلمون فولاية أدرار ذات طابع سياحي، لاسيما المناطق الشمالية منها المعروفة كتيميمون، الڤورارة وتينركوك والتي تعتبر سياحية بامتياز على المستوى الوطني والعالمي بحيث يقصدها الزوار والسياح سنويا، خلال فترة مارس وأفريل، ومن برامجنا هي استغلال كل ماهو متاح للولاية خاصة الزيارات والمواسم الدينية التي نعتبرها جزء لا يتجزأ من السياحة، فهذا الجانب هو الآخر يعتبر من أولوياتنا علما أنه لدينا ما نسميه »بسبوع تيميمون« أو »زيارة زاوية الرڤاني« والتي تقام سنويا أي تزامنا مع كل الفاتح من شهر ماي، والتي تستقطب عددا كبيرا من السياح، وهذا ما يتركنا نعمل في هذا الإطار لجعلها فرصة لتطوير السياحة. الجمهورية: مطار أدرار به الأشغال ومغلق في وجه الملاحة الجوية، متى سيفتح وما جديده؟ - السيد الوالي: تضم ولاية أدرار 4 مطارات، وهي مطار تيميمون، مطار مقر الولاية مطار عسكري برڤان ومطار برج باجي مختار، وللإشارة أن هناك إثنين تابعين للملاحة الجوية المدنية مفتوحين ويعملان وهما مطاري تيميمون وبرج باجي مختار، وعن قريب إن شاء الله ستنتهي الاشغال على مستوى مطار ومدرج أدرار، الذي عرف عملية تهيئة كبيرة وهامة وقد شملت توسيع المدرج، وكل المراكز التقنية، ومرافق الخدمات، فضلا عن توسيع حظائر الطائرات والسيارات علما أن هذه التهيئة كانت في مستوى المقاييس، وللتنبيه أن هذا المطار مغلق في وجه الملاحة الجوية منذ سنة ونصف ونحن نعمل ليل نهار لإعادة فتحه، وقد أوشكت الاشغال على نهايتها، والتاريخ المحدد لفتح هذا المطار هو آخر شهر جوان وذلك بعد معاينته من طرف المصالح التقنية وسيكون له بعد دولي من طراز رفيع، ومباشرة بعد فتح مطار أدرار سنشرع في تهيئة مطار تيميمون الذي انتهت الدراسة الخاصة به. الجمهورية: جامعة أدرار الافريقية، صرح علمي رائد، هل من كلمة عنها وعن إنجازاتها؟ - السيد الوالي: جامعة أدرار هي مكسب من المكاسب العلمية للجزائر، وتعلمون أن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية ينص على فتح جامعة على مستوى ولاية أدرار وقد تم تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، بحيث عرفت جامعة أدرار من بدايتها قفزة نوعية من حيث الأساتذة، الطلبة، وكذا الهياكل بحيث أصبحت جامعة أدرار تستقطب طلبة من المناطق الجنوبية، علما أن هذه الجامعة تضم شعبا مختلفة، مايعادلها 7 آلاف مقعد بيداغوجي، وما يقارب 5500 سرير مجهز للطلبة والطالبات، كما تحتوي كل المرافق الضرورية اللازمة، فهي صرح علمي ثقافي ونطمح أن تكون جامعة أدرار تضم شعب علمية، والتي تحتاجها المنطقة لأننا نعاني من مشكل عدم مكوث الاطارات بالولاية، ولابأس أن توجه جامعة أدرار الى العلوم والتكنولوجيا لأن الولاية تزخر بطاقات باطنية تحتاج الى أخصائيين. الجمهورية: مقارنة بالهياكل المنجزة، هل نستطيع القول بأن مجال الشغل هو الآخر عرف تحسنا ملحوظا؟ - السيد الوالي: التشغيل سيقضي على عوائقه عندما يستقر ابن المنطقة ويتكون في المناصب التي تحتاجها الولاية كالطب مثلا فتستفيد الولاية ويستفيد ابن المنطقة، ويستفيد المواطن ايضا فالولاية تحتاج إلى إطارات علميين. الجمهورية: لنعرج عن قطاع الشباب والرياضة فبعد المسافات وقلة الامكانيات جعلت الرياضة تعيش ظروفا خاصة والعديد من الفرق تعيش ظروفا مالية صعبة، خاصة تلك المشاركة في مستويات جهوية ووطنية. - السيد الوالي: إن عامل المسافات والبعد هو من العوامل التي تساعد على تقليل العامل الشباني وهذا لاحظناه عند كل الفرق والأندية هناك من تنخرط وتنسحب خلال وسط السنة، وهناك نتيجة قلة الامكانيات لا تنخرط تماما في البطولات وبالتالي وبإمكانياتنا الضعيفة نحن نحاول أن نلبي بعض احتياجات هذه الفرق لكنها لا تغطي كل ما يحتاجون إليه وكما تعلمون أن الرياضة مفتوحة على السبونسور والمساعدات وهذه الامور في ولايتنا لم نصل إليها بعد لتمويل الفرق من طرف الخواص، وإلى حد الآن تعتمد الفرق المحلية على اعانات الدولة وهو ما يصعب مهمتها علما أن الحركة الرياضية شهدت في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا وهذا بفضل التأطير المناسب وتوعية كل من يأمل في هذه الفرق والاتحادات، لجعل الرياضة والنشاط الشباني عامل هام في ولاية أدرار والحمد لله النتائج المحصل عليها حاليا لا بأس بها في كل المرافق الشبانية والرياضية، وهذا في انتظار تدعيم الولاية بكل مستلزماتها الرياضية. الجمهورية: تحتوي أدرار على قصور وأماكن أثرية وتاريخية وعلى مخطوطات نادرة، كما أنها تقيم مهرجانات ثقافية وفنية متنوعة، على مدار السنة، كيف ترون واقع الثقافة فيها؟ - السيد الوالي: حقيقة ما ميّز ولاية أدرار هو هذا الزخم الثقافي والغنى الثقافي الموجود على مستوى قصور الولاية والتي كلها لها عاداتها وتقاليدها وطقوسها ومهرجاناتها تحكيها وتترجمها بطابعها الثقافي الخاص، اضافة الى كل مايتم برمجته من طرف المديريات بصفة رسمية كدار الثقافة مثلا علما أن ولاية أدرار تشهد وعلى مدار السنة تقريبا نشاطات مميزة في جميع البلديات وخاصة على مستوى مقر الولاية والذي يشمل كل الجوانب الثقافية من تراث، أغاني ومخطوطات. الجمهورية: يشهد القطاع الصحي سيدي الوالي عجزا كبيرا من حيث التأطير ونقص في الاطباء الاخصائيين مقارنة بالكثافة السكانية هل من آليات لجلب وتشجيع الاطباء المختصين المتخرجين من جامعاتنا الجزائرية للعمل بولايتكم أو هناك مجالات للشراكة الطبية الاجنبية؟ - السيد الوالي: والله، من بين العقبات التي لاتزال ولاية أدرار تشهدها هي النقص الكبير في المجال الطبي لاسيما فيما يخص الاطباء الاخصائيين وفي الحقيقة الولاية لم تفتقر ابدا الى هذا النوع من الاطباء، لكنهم يأتون بالتناوب لمدة سنة أو سنتين ومن تم يغادرون ولايتنا إذن فنحن نعاني من عدم الاستقرار والثبات، وعدم فتح العيادات الخاصة، ماترك الولاية متأخرة في المجال الصحي، وما يجدر التنبيه به أن مستشفيات كل من أدرار، تيميمون ورڤان، لديهم عدد لا بأس به من الاطباء الاخصائيين الذين بدورهم يغطون احتياجات السكان ليبقى النقص يسجل في بعض الاحيان كما ذكرت سابقا هو مغادرة الاطباء الى الولايات الشمالية، ما ينجر عليه مشاكل كثيرة، فالولاية قامت بمجهودات لاستقطاب اخصائيين من كل الولايات ونحن مستمرين في هذا المجال، وفي ذات السياق تجدر الاشارة بأن ولاية أدرار لديها برنامج مهم جدا يتمثل في بناء بعض المنشآت الصحية نذكر على سبيل المثال منها، مستشفى 240 سرير، مستشفى لأمراض الشيخوخة، مراكز لعلاج المدمنين على المخدرات، وبالتالي فهذه المراكز ستقضي على كل النقائص التي تعرفها الولاية، ويبقى الحل الوحيد هو تكوين أبناء المنطقة في المجال الطبي حتى يستقرون للعمل هنا بالولاية بصفة دائمة. الجمهورية: المونديال على الابواب، كيف يتفاعل السيد الوالي كمواطن جزائري، أولا، وهل من برامج خاصة للشباب لمتابعة الخضر عبر الشاشات العملاقة في الساحات العمومية؟ - السيد الوالي: إن المونديال حدث مهم جدا، والفريق الوطني تأهل بعد 24 سنة وهذا ماجعل فريقنا يدخل الى قلوبنا ونكون معه خلال هذا الحدث الذي يحتاج الى تحضير لكل الشباب المحلي، كما سبق في المباريات الماضية، بحيث سنجهز الساحات العمومية بكل الوسائل الضرورية اللازمة كالشاشات العملاقة لتمكين المواطن من مشاهدة كل المباريات التي ستبرمج على القنوات الجزائرية ويبقى هذا الحدث هو حديث الساعة ونتمنى لفريقنا مشوارا طويلا في المونديال ويمضي الى الدور الثاني إن شاء الله. الجمهورية: سيادة الوالي، هل أنتم راضون على ما حققتموه وأنجز في ولاية أدرار الى غاية يومنا هذا؟ - السيد الوالي: والله، حاولنا أن نضع تقييم موضوعي لوضعية الولاية في سنة 2005 إلى 2009، و2004-1999 نلاحظ بأن هذين الخماسيين أعطيا للولاية وجها جديدا وجعلاها تقفز قفزة جيدة في جميع المجالات ويتجلى هذا من خلال كل ما أنجز كشبكة المياه الصالحة للشرب التي وصلت نسبتها الى 97٪ والمياه المستعملة 65٪ في الوقت الذي كانت هذه الاخيرة لا تتجاوز 25٪ وكذا بالنسبة للتمدرس الذي يتجاوز 98٪ ناهيك عن نسبة فك العزلة التي تفوق 97٪ وبالتالي هذه بعض المؤشرات التي تدل على أن الولاية عرفت تطورا ملحوظا، وهذا كله يراه المواطن ويلمسه علما أنه لدينا برنامج خماسي ثالث 2014-2010 سنحاول من خلاله أن ندعم الولاية حتى تتجاوز كل عقباتها. الجمهورية: سيدي الوالي نريد منكم أن توجهوا من خلال صفحات جريدتنا كلمة لمواطني ولاية أدرار عامة وشبابها بصفة خاصة؟ - السيد الوالي: أنا أشكركم على الفرصة، لتقديم كلمة إلى مواطني ولاية أدرار هذه الاخيرة التي استفادت من برامج مهمة وضخمة مكنت المواطن من أن يلتحق كغيره من ولايات الوطن بركب التنمية ولم يعد يوجد بينه وبين مواطني الشمال أي فرق ماعدا ما يتعلق بالظروف الطبيعية، وأنا أتمنى أن تتدعم كل المرافق التي يحتاجها المواطن، كما أتمنى من مواطني أدرار أن يعتبر كل ما أنجز أنه تم تجسيد لصالحه، وبالتالي يجب أن يحافظ على كل ما تم انجازه. الجمهورية: والآن نريد منكم سيدي الوالي كلمة لقراء جريدة »الجمهورية« ؟ - السيد الوالي: جريدة »الجمهورية« هي يومية عريقة، ذات طابع، معروفة وطنيا، والمواطن الادراري يطلع عليها، وأتمنى أن تكون أكثر استقطابا للقراء، وإن شاء الله وعند فتح مطبعة بشار سيتم حل مشكل وصول الجرائد الى الجهة الجنوبية وسيتمكن المواطن الصحراوي من قراءة الجرائد بصفة عادية خلال الصبيحة كبقية مواطني المناطق الشمالية.