أكدت مصادر من مديرية الفلاحة بوهران أنها مستعدة للإعلان الرسمي عن موسم الحرث والبذر المزمع إنطلاقه اليوم الثلاثاء ليتزامن مع اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي حيث أختيرت بلدية وادي تليلات لإحتضان لقاء الفلاحين بالوصاية . وحسب مسؤول بمديرية الفلاحة فإن المساحة التي سيتم حرثها وبذرها تقدر ب 55 ألف هكتار وتخصص لزراعة القمح اللين والصلب والشعير والعلف والخرطال . كما تسعى ذات الهيئة الفلاحية حسب مصادرنا دائما إلى تشجيع زراعة القمح بنوعيه بإعتبار أن هذا النوع يمثل نسبة قليلة مقارنة بالخرطال والعلف حيث تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة من المساحة المزروعة (55 ألف هكتار) . والأكيد حسب محدثنا دائما فإن تغيير هذا النمط من الزراعة بدأ يعطي ثماره حيث ارتفعت نسبة المساحة المخصصة للقمح الصلب واللين إلى 50 بالمائة ما يعني أن حملة تشجيع هذا النوع من الزراعة التي شرع فيها منذ سنتين كانت إيجابية إلى حد كبير لاسيما إذا علمنا أن الهدف الرئيسي لمديرية الفلاحة هو رفع النسبة أكثر وذلك بهدف تخفيف من فاتورة استيراد الحبوب التي تقدر بملايير الدينارات سنويا . وبلغة الأرقام فقد وصلت المساحة المزروعة الموسم الماضي 55 ألف هكتار أيضا تم تخصيص 7190 هكتار من القمح الصلب وأزيد من 15 ألف هكتار من القمح اللين وبعملي حسابية يتأكد إرتفاع المساحة المزروعة قمحا بنوعيه إلى أزيد من 30 بالمائة لتصل إلى 50 بالمائة حسب مصدر مسؤول من مديرية الفلاحية . من جهة أخرى تركز مديرية الفلاحة على استغلال أراضي وادي تليلات الخصبة من خلال سقيها بالمياه المستعملة التي تنتجها المحطة والتي حاليا تصب بالسبخة دون أي استغلال . ويدخل هذا الإهتمام في إطار البرنامج الخماسي لوزارة الفلاحة حيث ستمس سهل ملاتة المترامية أراضيه الخصبة على طول تراب بلديتي طافروي ووادي تليلات إذ أنه وعلى المدى القصير والمتوسط سيتم سقي 5 آلاف هكتار من أصل 8100 هكتار منها ألفي (2) هكتار تخصص لزراعة الحبوب ومساحة مماثلة أيضا ستزرع علفا فيما ستخصص مساحة وقدرها ألف هكتار لزراعة أشجار الزيتون . وحسب مصدرنا فإن مديرية الري والوكالة الوطنية للموارد المائية تواصل وضع القنوات لتحويل مسار مياه المحطة إلى أراضي سهل ملاتة علما أن قدرتها الإجمالية تصل إلى 2 مليون متر مكعب وهي الكمية التي تضمن سقي المساحة الكلية والتي تقدر ب 8100 هكتار . ما تجدر الإشارة إليه هو أن الفلاح أضحى يتمتع بوعي كبير من خلال احترام المسار التقني وذلك من خلال ما لاحظته المديرية من حرث عميق للأراضي الفلاحية والإهتمام بالإرشادات الفلاحية .