اكد الباحث الاكاديمي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بان ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي قام بها المهاجرون الجزائريون في فرنسا تنديدا بالسياسة الاستعمارية العدوانية ، و التي أفرزت ما يعرف بمجزرة باريس ، تلك المجزرة الرهيبة التي اقترفتها الشرطة الفرنسية في حق المهاجرين الجزائريين العزل بأمر من رئيس شرطة باريس المدعو موريس بابون و على الرغم من الطابع المأساوي المريع لتلك المجزرة الرهيبة ، إلا أن الإبداعات الفنية و الكتابات الأدبية الجزائرية لم تلامس بعد جراح مجزرة باريس ، و يعتقد الدكتور حسن تليلاني أن مسرحية " أمسية في باريس " التي ترجمها من الفرنسية عن مؤلفها " مجيد بن الشيخ " بأنها فريدة في موضوعها ضمن خريطة أدبنا المسرحي الجزائري ، فهي – فيما يعلم – أول مسرحية مطبوعة تناولت موضوع مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس . " أمسية في باريس " عمل ابداعي يطرح عديد الأسئلة التي تحتاج من الجميع إلى وقفة تأمل و تساؤل منها مثلا :هل الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية جزائري أم فرنسي ؟ لماذا لم يهتم الأدباء الجزائريون بالكتابة عن مجزرة باريس؟ هل صحيح أن الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية أكثر تفاعلا و التصاقا بالواقع الجزائري من الأدب الجزائري المكتوب بالعربية ؟ و هل استنفذ أدباء جيل الثورة تصوير جرائم الاستعمار الفرنسي بوصفهم شهودا عليها ؟ أم أن كتاب جيل الاستقلال لم يقولوا كلمتهم بعد ؟ هل يمكن مثلا أن يولد عندنا شاعر جزائري من جيل الاستقلال يتفوق على شاعرية مفدي زكريا في التغني بالثورة التحريرية ؟ علما و أن الكاتب الذي نحن بصدد الحديث عنه هو من مواليد الاستقلال ، لم يعش مجزرة باريس و لكنه سمع عنها من خلال ما رواه له والده ، و ما معنى ان يتباكي جحافل من كتابنا الجزائريين على مجزرة رابعة العدوية مثلا و لا يلتفتون تماما لما وقع في حق قومهم و بني جلدتهم من محارق و مجازر و منها ما حدث في 17 اكتوبر 1961 بباريس التي نعيش ذكراها هذه الايام