من أهم الانشغالات التي يطرحها معظم الفلاحين بالأبيض سيدي الشيخ والبيض بصفة عامة تأتي في مقدمة مطالبهم توفير معصرة لزيت الزيتون بمنطقتهم نظرا لتوسع غراسة أشجار الزيتون التي عرفت إهتماما كبيرا في أوساط الفلاحين خلال السنوات الأخيرة خصوصا بمنطقة الزريديب ،الرقبة ،الحاقن ،العقلة ...حيث أصبح هؤلاء الفلاحون ينتجون قدرا كبيرا من الزيتون على غرار المنتوجات الأخرى الرائدة كالبطاطا النعناع ،الجزر،اليقطين الذي يحول إلى مربى ... وتجدر الإشارة بأن حملة جني الزيتون إنطلقت خلال أيام من هذا الفصل مما يواجه الكثير من الفلاحين صعوبة لنقل منتوجاتهم من الزيتون لعصرها حيث يضطرهم الأمر بالتنقل إلى الولايات المجاورة البعيدة منها الجلفة وتلمسان وما كلفهم كثيرا حسب تعبيرهم وهذه الإنشغالات لا تقتصر على فلاحي الأبيض سيدي الشيخ بل يطرحها معظم الفلاحين على مستوى مناطق ولاية البيض التي تخص توفير معصرة بالجهة لتقريبها من كافة الفلاحين ..ونشير بان إقبال على إنتاج الزيتون شجعته إجراءات الدولة التي حفزت الفلاحين على أهمية التشجير بالمناطق الفلاحية بجل الولايات الجنوبية على غرار مناطق ولاية البيض والنعامة لأعادة الإخضرار على وجه الطبيعة التي أنهكها التصحر خلال السنوات الماضية بسبب الجفاف الذي قضى على مساحات هامة من الأشجار والنبات الطبيعية علاوة عن الحملات التي يجسدها عامة السكان في ترسيخ ثقافة التشجير بالوسط الحضري لاسيما الحملات التي تطلقها سنويا كافة القطاعات الحساسة منها قطاع التربية والغابات..على ضرورة غراسة شتى أنواع الأشجار فضلا عن إجراءات حماية الحزام الغابي تشجيعا بأهمية الشجرة في تزين البيئة والطبيعة وعلى هذا السياق قد تحدث مصدر من قطاع الفلاحة بان الجهات الوصية فتحت الأبواب للإستثمار في مجال إنجاز معاصر بولاية البيض وبغض النظر عن التحفيزات والتشجيعات لإنجاح هذه المشاريع التي تقدمها الدولة