أبدى أمس والي تيارت بوسماحة محمد ، إمتعاضه الشديد من تقاعس مجالس بلديات في إتخاذ كل الإجراءات اللازمة في الإنطلاق الفعلي ، لعدة مشاريع استفادت منها وحرمت المواطنين وهذا بالرغم من الإنعكاس المباشر على حياة السكان جاء هذا خلال اجتماع لفحص وتقييم مدى تجسيد مختلف المشاريع التنموية الممنوحة في إطار المخططات البلدية للتنمية والمتعلقة بتحسين الوسط الحضري والذي استفادت منه البلديات بداية الثلاثي الثاني من العام الجاري . وعلى هامش الإجتماع ، إتخذ والي تيارت جملة من القرارات بغرض إنجاز كل هذه المشاريع الهامة ومنها تحويل مشاريع البلديات التي عجزت أو تراخت في إنجازها لصالح البلديات الأخرى والتي تمكنت من إستكمال مشاريعها . وقد أعلن المسؤول التنفيذي بتيارت عن إجراء حركة واسعة تمس رؤساء التقسيمات لكل القطاعات بغية تفعيل دورها في مجال التنمية المحلية وتوعد كل مسؤول يتقاعس في مهامه وجاء هذا القرار بعد تدخل بعض رؤساء البلديات الذين طرحوا إشكالية عدم تنسيق المصالح التقنية لبعض الدوائر . وبالمقابل وخلال الإجتماع والذي حضره مدراء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر عكفت اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة تنفيذ البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية إلى توزيع الإعتمادات المالية المخصصة لمشاريع التحسين الحضري تلبية للاقتراحات المقدمة من طرف الأميار حيث أعطيت الأولوية للأحياء السكنية الحضرية لمختلف مدن الولاية التي تشكل تجمعات سكانية ثانوية كبرى ، وشدد على ضرورة الإنطلاق في تجسيد المشاريع الخاصة ، مع العلم أنه خلال خرجات الوالي الميدانية للبلديات شدد على المصالح التقنية ضرورة الإنتهاء من كل الأشغال قبل مباشرة التحسين الحضري. وقد إستفادت تيارت خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال من غلاف مالي قدر ب 28 مليار دج للنهوض بالتنمية المحلية بالولاية وإنجاز عدة مرافق عمومية جديدة في الصحة وقطاع التعليم العالي وإنجاز للطرق وتحسين الظروف المعيشية للمواطن وتدعيم سوق العمل بالمنطقة وزيادة الإنتاج الفلاحي بالمنطقة ، مع الإشارة أن تيارت تبقى الرائدة في إنتاج القمح الذي وصل إلى 6 ملايين قنطار خلال الموسم الفلاحي الجاري .