تمكن فريق شبيبة القبائل من انتزاع فوز ثمين مساء أمس الاحد بالاسماعلية بعد تغلبه على نادي الاسماعيلي المصري بهدف مقابل لاشيء (1-0) في لقاء برسم الجولة الأولى لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. و جاء الهدف الوحيد في هذا اللقاء الذي افتتحت به الشبيبة عودتها بعد فترة الراحة عن طريق بلقالم في الدقيقة74 في لقاء وصف بالمتوسط كانت فيه الكلمة الاخيرة للفريق الذي كان اكثر تركيزا و تقنصا للفرص و قد انطلق الشوط الأول من المقابلة دم بمحاولة الفريق المحلي الضغط منذ البداية للفوز بتسجيل مبكر و مباغتة الخصم لكن فريق الشبيبة سرعان ما تمكن من تعديل الوضع و جعل اللعب متكافئ في اغلب الوقت مع ضغط طفيف للمحليين بدليل عدد الركنيات التي استفادوا منها (7 مقابل واحدة). و كان أول هجوم لفريق الاسماعيلي شكل خطر على مرمى عسلة في الدقيقة 15 حيث كاد اللعب احمد سمير فرج أن يفتتح التسجيل عن طريق مخالفة خارج مربع ال18 لكن الكرة خرجت على يسار الحارس و جاءت المحاولة الثانية بعد دقيقتين بواسطة نفس اللعب لكن لم تثمر و في الدقيقة ال20 ارتبك المدافع الحر للشبيبة ريا ل و كاد ان يسجل ضد مرماه و استمر و الاسماعيلي ضغطهم و شكلوا فرصة اخرى للتهديف في الدقيقة ال 25 بواسطة لاعب وسط الميدان عمر سولية الذي سدد قذفه قوية من بعد 20 مترا لكن الحارس عسلة تصدى لها . و تواصل ضغط المحليين خاصة على الجانب الايسر حيث كادا اللاعب احمد علي أن يباغت دفاع الشبيبة في الدقيقة ال40 براسية إلا ان الكرة مرت بضعة سنتم عن مرمى الشبيبة في هذه الاثناء كان لاعبوا الشبيبة يقومون بهجومات عكسية للتقليل من الضغط و البعث عن فرص للتسجيل وكادت محاولتهم إن تثمر خاصة عن طريق شريف الوزاني و كذا حميتي الذي وكاد ان يفتح باب التسجيل في الدقيقة 19 بعد تلقيه كرة من كوليبالي. و قد اعتمد فريق الشبيبة خلال هذا الشوط خطة خمسة ثلاثة اثنين مع تحويلها إلى أربعة أربعة اثنين عند استرجاع الكرة و في الشوط الثاني تواصل اللعب بنفس الريتم حيث اعتمدت شبيبة القبائل الدفاع مع الهجمات المعاكسة حيث عاش مرمى عسلة ضغط من عبد الله الشحات الذي سدد في اتجاهه قذفة قوية لكنها خرجت على يسار الشباك و كذا الهجمة التي قادها في الدقيقة ال 56 المهاجم سي احمد على الذي وجد نفسه وجها لواجه أمام الحارس لكن هذا الأخير تصدى بحكمة للقذفة التي شكلت اهم فرصة للتسجيل منذ انطلاق اللقاء امام الضغط الطفيف للفريق الخصم عامد مدرب الشبيبة الان غيغر في حدود الدقيقة ال 65 الى إجراء أول تغيير في التشكيلة حيث ادخل اللاعب نايلي مكان دويشر و هذا التغيير أنعش وسط ميدان الشبيبة و غير مجرى المقابلة حيث أصبح أشبال غيغر يشكلون خطورة على الخصم ولم يطل الوقت حتى أثمر ذلك اذ تمكن هذا اللاعب من خلق فرص للتهديف بتنظيم اللعب و فتح مساحات لرفاقه و في الدقيقة 64 تمكن بلقالم الذي تلقى كرة جميلة اثر ركنية تقذها تجار من إسكان الكرة شباك الفريق المنافس براسية جميلة لم تترك أي فرصة للحارس. بعد هذا الهدف اجرى المدرب تغيير ثاني بإخراج المهاجم حميتي و تعويضه بوسط الميدان يلاوي و ذلك في الدقيقة 82 بغرض تعزيز الوسط الحفاظ على النتيجة لصالح فريقه أثناء ذلك حاول المصريون في الدقائق الاخيرة من المباراة الضغط و قد تلقى حارس الشبيبة في الدقيقة 85 قذفة قوية من اللاعب احمد حجازي الذي سددها من بعد 25 م لكن لم تثمر و برغبة قوية في التهديف كثف لاعبو الاسماعيلي ضغطهم لكن دون جدوى و لم يتمكنوا من التعديل بسبب نقص التركيز و الفعالية. وقبل انتهاء اللقاء الذي امتد ل6 دقائق اضافية قام مدرب الشبيبة بتعديل ثالث حيث ادخل المدافع زيتي مكان تجار. و قد اتسم هذا اللقاء الذي تالقت فيه الروح الرياضية و حسن التنظيم بمستوى متوسط وتركيز اللعب في وسط الميدان وظهر التحكيم الايفواري برئاسة ديونور ماندريز وبمساعدة الثنائي يوسونغ فلوف و بيرموسى ضعيف حيث قام بتوزيع عدة بطاقة صفراء مجانية لكل من ريال و عسلة من شبيبة القبائل في الشوط الاول و ابراهيم يحيا و عمر سولية. أما وفاق سطيف وبالرغم من أنه يضم خيرة اللاعبين الجزائريين والدليل على ذلك أنه يضم تعداد المنتخب المحلي إلا أنه خيب الآمال في مقابلته الأولى التي لعبت يوم السبت الماضي أمام الترجي التونسي أرضية ملعب 8 ماي 1945 بعين الفوارة والتي إنتهت نتيجتها لصالح الضيوف بهدف دون رد، حيث لم تنفع ملايير سرار في تشريف الكرة الجزائرية ولم يقدم المستقدمين الجدد في هذا اللقاء ما يبرر القيمة المادية الكبيرة التي صرفت لأجل تقمصهم اللونين الأبيض والأسود على غرار الثلاثي التلمساني غزالي وجليط وبن موسى بإستثناء اللاعب السابق لإتحاد الحراش جابو. أما شباب بلوزداد وفي بطولة "الكاف" فقد حفظ ماء الوجه بعودته الى أرض الوطن بنقطة التعادل على حساب الفريق المالي مما يسهل له المأمورية الأسبوع القادم في تجاوز عقبة الثمن النهائي بالرغم من أن الفريق يعاني من أزمة مالية كبيرة جعلت قرباج يستقيل في أكثر من مناسبة من رئاسة الفريق بالإضافة الى النزيف الحاد في مغادرة الركائز الأساسية.