تعرف مختلف شوارع وساحات مدينة وهران مؤخرا انتشارا فادحا للافتات الإشهارية المعلقة على الجدران بطريقة عشوائية وغير قانونية خاصة بشارع العربي بن مهيدي وأمام المقرات الرسمية والمؤسسات التربوية و كذا الأعمدة الكهربائية ما تسبب في تشوه منظر المدينة. وخلق الانتشار الكبير لهذه اللافتات والكتابات على الجدران التي تحمل مضمونا إشهاريا تجاريا دون ترخيص من البلدية فوضى كبيرة بالباهية وهران التي خصصت لتهيئتها وإعادة الوجه الجمالي لها مبالغ مالية ضخمة لتستقطب الزوار من داخل وخارج الوطن. ولم تتخذ لحد الساعة السلطات إجراءات ردعية لوضع حد لهذه الممارسات الفوضوية ومعاقبة كل شخص يقوم بوضع لافتة إشهارية بطريقة غير قانونية، إلا أن صمت السلطات و المسؤولين أدى إلى تنامي واستفحال الظاهرة حيث أن المتجوّل في عاصمة الغرب تقابله ملصقات تعلن عن نشاطات نظمت خلال السنوات الفارطة ولم تكلف الجهة التي وضعتها نفسها مشقة نزعها بعد انتهاء التظاهرة من الأعمدة الكهربائية وأعمدة الإنارة وفوق الأسطح. وما يزيد الطين بلة هو كون بعض الأشخاص الذين يقومون بالإلصاق هم من الأشخاص المثقفين الذين هم على دراية بمدى تاثير الأمر على جمالية المدينة بالإضافة إلى علمهم أن ما يقومون به مخالف للقانون غير أن همهم الوحيد هو جني المال دون صرف القيمة الخاصة بالترخيص. ومن جهة أخرى كشف لنا مصدر من بلدية وهران أن مصالحها ستعمل جاهدة للقضاء على هذه الظاهرة خاصة أنها أصبحت تكلفها أموال طائلة لإعادة التزيين و طلاء الجدران المستعملة للإلصاق كما ستقوم البلدية باتخاذ الإجراءات قانونية ضد هؤلاء المخالفين للقانون ذلك بعد تحديد هويتهم.