تم تسجيل منذ بداية السنة الجارية و إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الماضي بولاية تيسمسيلت 158 حالة إصابة جديدة بداء السكري حسب ما أفادت به اليوم المديرية الولائية للصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، و قد سمحت عمليات الكشف المبكر لهذا الداء التي تمت على مستوى مختلف الهياكل الصحية المنتشرة بالولاية بتسجيل هذه الحالات التي وجد معظمها عند أشخاص تتجاوز أعمارهم 30 سنة حسب ما علم من مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بمناسبة احياء اليوم العالمي لداء السكري المصادف ل14 نوفمبر، و أضاف نفس المصدر أن هؤلاء المرضى يتلقون العلاج الضروري بمختلف المؤسسات الصحية بالولاية و كذا متابعة طبية دائمة مشيرا أن الهياكل الصحية بالولاية قد أجرت 8.423 فحصا طبيا لفائدة المرضى بهذا الداء منذ بداية السنة الجارية. و يذكر أن المديرية الولائية للصحة سجلت 184 إصابة جديدة بداء السكري خلال السنة الماضية 2011 بالولاية فيما تم إجراء خلال نفس الفترة 11.028 فحصا طبيا للمرضى بهذا الداء المزمن، و برمجت المديرية بمناسبة احياء اليوم العالمي لداء السكري أبوابا مفتوحة بمختلف المؤسسات الصحية بالولاية للتعريف بهذا المرض و كذا تجسيد عملية الكشف المبكر إضافة إلى محاضرات و لقاءات تحسيسية لفائدة المصابين بهذا الداء تتمحور أساسا حول النظام الغذائي الواجب إتباعه و الفحص الذاتي عن طريق جهاز قياس نسبة السكر في الدم. و من جهتها تستعد جمعية الأمل لمساعدة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة لإطلاق خلال شهر ديسمبر المقبل عملية للكشف المبكر عن مرض السكري تستهدف مختلف شرائح المجتمع و في البدية بعاصمة الولاية على أن تتبعها معظم بلديات الولاية حسب رئيس الجمعية الدكتور عبد السلام بن فلامي. كما أشار ذات المسؤول أن جمعيته ستقوم ضمن هذه العملية التضامنية بتوزيع حوالي 200 جهاز لقياس نسبة السكر في الدم لفائدة المرضى المعوزين بالمنطقة لا سيما الذين يقطنون بالمناطق النائية للولاية على غرار معاصم و سيدي عابد و سيدي بوتوشنت. و للإشارة تحصي ولاية تيسمسيلت حاليا ما يقارب الأربعة آلاف مصاب بداء السكري وفق إحصائيات المديرية الولائية للصحة و السكان و إصلاح المستشفيات .