تستمر معاناة 9 عائلات تقطن بعمارة رقم 5 بشارع نجاح محيو بحي ميرامار خلال الشهر الفضيل، جراء الإنهيارات المتكررة التي يشهدها المبنى من حين لآخر حيث لم يتمكن لحد الآن السكان من إيجاد سكن لائق يأوي أبناءهم. فقدم المبنى وعدم صلاحيته جعل السكان يتخوفون من تسجيل كارثة حقيقية في حالة سقوط جدرانه أثناء ولوجهم للنوم لا سيما بعد الإنهيار الأخير الذي أسفر عن سقوط الطابق الأول في الفترة التي كانت فيها ربات البيوت تستفيد لإعداد مائدة رمضان. فالعمارة المتكونة من 3 طوابق أصبحت هشة وغير قادرة على الصّمود أكثر وهذا ما أكدته محاضر الحماية المدنية التي عاينت المكان في العديد من المرات وأكدت عدم صلاحيته وبالضبط منذ 6 سنوات تقريبا أين طالبت السكان بإخلاء المبنى في ظرف 24 ساعة بعدما أصبح يشكل خطورة على قاطنيه ومع ذلك لم تجد العائلات التسع بديلا آخر سوى الانتظار لعلهم يظفرون بمكان لائق. ومع مرور فترة طويلة وعدم تدخل السلطات المحلية لترحيل العائلات المتضررة إضطرت هذه الأخيرة لتدبير أمرها لوحدها لإقتطاع ميزانية إضافية من مرتباتها الشهرية للتغطية مصاريف التهيئة ولجأت إلى طريقة الترقيع لإزالة الخطر عنها ولو لفترة قصيرة لأنها متأكدة أن أشغال الصيانة لن تجدي نفعا ما دامت أساسات المبنى هشة ومهددة بالسقوط في أي لحظة وهو ما حدث فعلا حيث لم تتحمل أجزاؤه كثيرا ولم يترتب عن عمليات الترقيع نتائج إيجابية وهذا على إثر انطلاق مجددا سلسلة الإنهيارات المتكررة. أمام هذه الوضعية الكارثية وغياب أدنى الحلول الناجعة ناشد سكان عمارة رقم 5 بشارع نجاح محبو السلطات المحلية للإسراع في التدخل ورفع الغبن عنها خاصة أن اللجنة المشرفة لم تزر المكان ولا مرة في الوقت الذي تحول فيه المبنى إلى مجرد أطلال يحاول أن يبقى واقفا مدة أطول. ورغم سلسلة الترحيلات التي باشرتها الجهات المعنية منذ مدة إلا أن الحي لم يسجل لحد الآن ولا عملية مماثلة وهو ما يدفع السكان للقلق أكثر خوفا من حرمانهم أو إقصائهم من العملية وعليه لم يعد أمامهم الإستنجاد بهذه الأخيرة لإدراجهم ضمن قائمة المسجلين حتى يتسنى لهم الإنتقال إلى سكنات جديدة تتوفر فيها كل شروط العيش الكريم.