تنطلق اليوم عملية إيداع الملفات الخاصة بإجتياز مسابقات الماجستير في مختلف الكليات والمعاهد الموزعة عبر التراب الوطني، وذلك في التخصصات المطلوبة خاصة إذا علمنا أن هذه السنة تقرر إلغاء بعض التخصصات في مسابقة الماجستير كتخصص الفلسفة والذي يعوّل عليه الكثير من حاملي الشهادات الجامعية من أجل حيازة شهادة الماجستير للظفر بنصب مالي دائم على اعتبار أن إيجاد فرص عمل في هذا التخصص قليلة مقارنة ببقية التخصصات الأخرى التي تعد أوفر حظا مقارنة بخرّيجي العلوم الفلسفية غير أن حذف هذه الشعبة من مسابقات الماجستير خلق نوعا من الإستياء والتذمر لدى بعض المترشحين الذين كانوا يعلقون أملا كبيرا في الحصول على منصب عمل قار، رغم الإقبال الكبير الذي من دون شك ستشهده إمتحانات مسابقات الماجستير في مختلف التخصصات المدرجة هذه السنة، خاصة بعدما تضاءلت بنسبة كبيرة فرصة الظفر بوظيفة لحاملي شهادة الليسانس أو شهادة معادلة. الأمر الذي لقي تذمّرا وسط الطلبة الحائزين على الليسانس لا سيما المتخرّجين الجدد في حين تقرر برمجة تخصصات أخرى لإجتياز إمتحان الماجستير وفي مجموعها 7 شعب 3 منها خاصة بكلية الإعلام والتشريعات الإعلامية في حين قلصت المناصب البيداغوجية من 10 إلى 8 أو 6 مناصب حسب التخصص مما يتقلص نسبيا من حظوظ المترشحين لهذا الإمتحان مقارنة بالسنوات الفارطة، أين تجاوزت عدد المناصب العشرة في كل تخصص، في انتظار إختيار المواضيع المقترحة، في كل إمتحان الذي سيتحدد موعده بعد أسبوع من إنطلاق عملية إيداع ملفات الترشح من طرف الراغبين في الحصول على هذه الشهادة. أما فيما يتعلق بالحائزين على شهادة الليسانس في العلوم السياسية فاقترحت الوزارة إدراج 4 تخصصات لمسابقة الماجستير ب 8 مناصب إثنين منها في تخصص العلاقات الدولية ولم يحظ متخرّجو العلوم الإقتصادية بعدد كاف من التخصصات التي أدرجت في هذا الإمتحان عدا إثنين وهما تخصص مؤسسات مالية وبنوك. ونفس الأمر ينطبق على طلبة معاهد الحقوق المرشحين فقط في تخصيص إثنين أيضا وهما الملكية الفكرية وتنصص الأحكام القضائية ب 25 مقعدا، ورغم ذلك لم يهضم طلبة جامعة وهران هذه الإختيارات التي لم تتح الفرص للتخصصات المتبقية من أجل الترشح لمسابقة الماجستير وعلى العكس من ذلك بالنسبة لطلبة العلوم الإنسانية الذي سيجدون متنفسا في إدراج 10 تخصصات هذه السنة منها تخص علم النفس بالرغم من قلة المقاعد البيداغوجية الموجهة للفائزين. يذكر أن تخصص علم النفس العيادي أضحى أكثر طلبا من قبل المؤسسات العمومية لا سيما المستشفيات مثلما هو الشأن بالنسبة لمستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي بوهران الذي سيضم التربص التكويني لطلبة العلوم الإنسانية خلال هذا الشهر لتعزيز الطاقم الطبي بممرضين ومساعدين في التمريض.