يشهد جهاز القرض المصغر بولاية ورقلة إقبالا "ملحوظا" من فئات الشباب سيما منهم العنصر النسوي كما أفادت بذلك مؤخرا مصالح الفرع المحلي للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر . وتسجل فئة الفتاة والمرأة القاطنة في المناطق الريفية أغلبية العنصر النسوي اللائي يقبلن على الإستفادة من هذه الصيغة من آلية التشغيل وذلك من الشروع في تطبيقها سنة 2005 كما أوضح المنسق الولائى للقرض المصغر . و ذكر السيد مصطفى شالة في هذا الصدد إلى أن عدد المستفيدات من هذا الجهاز قد بلغ منذ 2005 وإلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم 2.450 مستفيدة ما بين فتاة و مرأة قاطنة في الوسط الريفي وذلك من بين عدد إجمالي وصل إلى 4.400 مستفيد. وفسر ذات المسؤول هذا الإقبال من قبل هذه الشريحة الإجتماعية على آلية القرض المصغر لمرونتها وما تتيحه من امتيازات سيما بالنسبة للعنصر النسوي بخصوص الإستفادة من سلفة مالية بدون فائدة . ويسمح المبلغ المالي الممنوح باقتناء مواد أولية تسمح لهن بمزاولة بعض الأنشطة الحرفية التي تساعدهن على تحقيق مدخول إضافي للعائلة ومن بينها حرف الخياطة والطرز و النسيج التقليدي وغيرها من النشاطات الحرفية الأخرى. و أشار نفس المسؤول في هذا السياق أن معظم المشاريع المسجلة لدى الوكالة و التي تشمل الجنسين قد تحصلت بصفة فعلية على التمويل باستثمار مالي فاقت قيمته الإجمالية 122.5 مليون دج بالإضافة إلى وجود 280 مشروع في طريقها إلى التمويل وذلك بعد إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة. و من جهة أخرى أوضح المنسق الولائى للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر أن ولاية ورقلة شهدت خلال نفس الفترة تأهيل ما يفوق 700 ملف بصيغة التمويل الثلاثي ( مستفيد- بنك - وكالة) من قبل اللجنة الولائية لتأهيل مشاريع القرض المصغر والتي أودعت لدى البنوك التي وافقت بدورها على تمويل أكثر من 500 مشروع. هذا وقد بلغ عدد المشاريع بصيغة التمويل الثلاثي إلى حد الآن نحو 180 مشروع تتنوع بين خدمات الإعلام الآلي و ورشات الخياطة و ميكانيكا السيارات و التلحيم و نجارة الخشب و نجارة الألمنيوم وغيرها علما أن التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع قد تجاوزت167.3 مليون دج . و أكد ذات المسؤول أن المشاريع التي استحدثت بالولاية في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بمختلف الصيغ قد سمحت بتوفير أكثر من 6.400 منصب شغل جديد خلال السنوات المنصرمة مما ساهم في التخفيف من حدة البطالة في أوساط شباب الولاية.