" ديار المسرح " من بيت لحم المحتلة تخطف الأضواء كان الجمهور العباسي أول أمس الخميس على موعد مع انطلاق العروض الراقصة التي يحتضنها مسرح الهواء الطلق الصايم لخضر الى غاية العاشر من الشهر الجاري في اطار المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي في طبعته العاشرة أين ألقت حليمة حنكور محافظة المهرجان كلمة رحبت فيها بالوفود المشاركة مشيرة الى أن هذه الدورة هي عربون صداقة ومحبة وتضامن مع أشقائنا الفلسطينيين في غزة مؤكدة في الأخير بأن الغاية من تنظيم هذه التظاهرة سنويا هواحياء التراث الوطني والعالمي ومد جسور التواصل بين الأجيال .أما محمد حطاب والي سيدي بلعباس فقد ثمن هذا المسعى الذي أضحى سنة حميدة تلتقي فيه سنويا فرق الرقص الشعبي القادمة من شتى أصقاع العالم لأجل تعزيز أواصر الصداقة والمحبة والتعاون وهو الشيء الذي تعجز السياسة أحيانا عن تحقيقه مضيفا أن ما يميز هذه النسخة المشاركة القوية للوفد الفلسطيني الصامد ضد العدو الصهيوني الغاشم معلنا في الأخير عن الافتتاح الرسمي للمهرجان. رقصة العلاوي ..متعة الأصالة هذا وبعد تقديم الفرق المشاركة للجمهور التي ظهرت على المنصة تباعا من قبل المنشط المتألق البارع محمد عبدون استهل السهرة الفنية بالي سيدي بلعباس الذي عرض لوحات فنية من رقصة العلاوي التي تجاوب معها الحضور . ليأتي دور فرقة مسرح ديار الرقص الفلسطينية القادمة من بيت لحم التي استقبلت بالتصفيق الحار وسط زغاريد النسوة حيث أدت وصلات فلكلورية وأخرى عصرية تعبر بصدق عن ثقافة وتاريخ وعراق الشعب الفلسطيني العظيم وبدأتها ب"الانتفاضة" ثم" التحرير" على دلعونة " و" يا ظريف الطول" وختمتها بفقرة غنائية تحت عنوان"الى اسم فلسطين مع المحبة".ويمكن القول أن هذه السهرة كانت فلسطينية بامتياز نظرا للمدة الزمنية التي استغرقها العرض وأيضا لتفاعل الحضور معها أيما تفاعل علما وأن أعضاء الفرقة حظوا في نهاية العرض بتكريم خاص من قبل السلطات المحلية وأن محافظة المهرجان تفضلت بتقديم 100 مليون سنتيم للفرقة تعبيرا عن تضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني الشقيق. هذا وتواصلت العروض الراقصة حيث تداولت على الخشبة فرق تمنراست وجمهورية التشيك وكوبا وأبدعت كل واحدة منها في تقديم رقصاتها الشعبية المتميزة .