خصصت محافظة المهرجان الدولي للرقص الشعبي قبيل انطلاق فعاليات طبعته العاشرة مبلغ مالي من ميزانية المهرجان قدرها مليون دج لفائدة الوفد الفلسطيني المشارك في التظاهرة تضامنا مع أهالي غزة. وحسب خلية الإعلام لمحافظة هذا المهرجان الذي يستضيف فلسطين كضيف شرفي للطبعة فإن المحافظة قررت منح المبلغ المالي المذكور تعبيرا عن التضامن مع الأشقاء من أهالي غزة الذين يواجهون آلة دمار من المحتل الصهيوني”. وستمنح هذه القيمة المالية لفرقة “مسرح الديار الراقص” التي تشارك بعروض فنية في إطار هذه الدورة قادمة من بيت لحم بالضفة الغربية. وقد تم الحرص على المشاركة الفلسطينية ككل مرة في طبعات هذا المهرجان بالرغم من الصعوبات التي يتم مواجهتها في ذلك مثلما سبق وأن صرحت به المحافظة حليمة جنكور. هذا وافتتحت سهرة أول أمس، بمسرح الهواء الطلق “صايم لخضر” لمدينة سيدي بلعباس الطبعة العاشرة للمهرجان الدولي للرقص الشعبي بمشاركة ممثلي 10 بلدان إلى جانب الجزائر. وقد تميز الافتتاح بوقوف المشاركين وقفة ترحم على أرواح شهداء غزة. وذكرت محافظة المهرجان حليمة حنكور في كلمتها استضافة دولة فلسطين كضيف شرف هو عربون محبة وتضامن مع أهالي عزة مضيفة: “ أننّا سنجعل من فعاليات هذه التظاهرة فسيفساء ترسم سلام للعالم”. وفي إطار اليوم الأول من برنامج المهرجان حظي الجمهور بعروض راقصة لعدد من الفرق الوطنية والأجنبية التي قدمت كل منها لوحات دامت 12 دقيقة على غرار الجمعية الثقافية “الوئام والمصالحة” لسيدي بلعباس المعروفة بأداء حركات “رقصة العلاوي” المتناغمة مع إيقاع موسيقى التراث المحلي الأصيل. وبدورها نالت فرقة “تاكوبا” من تمنراست إعجاب الجمهور بحركاتها والتعابير الجسدية لأعضائها حيث سمحت له باكتشاف تراث عمق الصحراء الجزائرية والتقاليد العريقة للمنطقة. كما أمتع الديكور الراقص لفرقة مسرح “الديار الراقص” لفلسطين الجمهور الذي تجاوب مع إيقاعات المجموعة المنسجمة وهتف لحياة فلسطين وعاصمتها القدس ولأهالي غزة الذين يحاصرهم العدوان الصهيوني الغاشم. وحاول عناصر الفرقة الفلسطينية المتكونة من 14 راقص وراقصة رسم لوحة عن المقاومة الشعبية المناهضة للعدوان والاحتلال الإسرائيلي وذلك في قالب فني بهيج. للإشارة يشارك في هذه الطبعة التي ستتواصل إلى غاية 11 أوت إلى جانب الجزائر فرق رقص من فلسطين مصر والسنغال ورومانيا وجمهورية التشيك وتركيا وتونس وصربيا وكازاخستان وكوبا.