غوركوف يحسن الحوار مع اللاعبين بخلاف حاليلوزتش لم يخف بلفوضيل سعادته و هو يعود لأجواء ملعب البليدة ، حيث كشف لاعب بارما الإيطالي أنه كان مشتاقا لخوض المنافسات على أرضية ميدان ملعب تشاكير و ذلك في حوارٍ حصري مع جريدة الجمهورية ، و أضاف مهاجم الخضر أن للمدرب غوركوف أسلوب في الحوار يختلف كثيرًا عن البوسني حاليلوزيتش الذي كان يفرض منطقه و لا يستجيب مع وضعية اللاعبين ، و فيما يخص مشواره مع ناديه بارما ، فقد أكد أنه رفض عدة عروض حتى يحافظ على استقرار مستواه الفني و يعود إلى المنتخب الوطني مؤكدًا أن الخضر سيحسمون غي قضية التأهل من لقاء القادم ضمن التصفيات و الذي سيكون أمام المنتخب المالاوي . عدت لأجواء تشاكر بعد سنة تقريبًا من الغياب ، فكيف كان شعورك و أنت تدخل اللقاء و تشارك زملائك في تحقيق الفوز على مالي ؟ قبل أن أدخل لقاء مالي فقد انتابني شعور رائع في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجريناها بالبليدة و التي سبقت مباراة مالي ، صراحةً فقد راودني إحساس رائع و أنا أسجل عودتي لخوض لقاء رسمي بعد غياب طويل يتجاوز العام ، فكنت أرى مباراة زملائي من الشاشة الصغيرة و أتمنى ان أعاود مشاركة منتخب بلادي في اللقاءات الرسمية ، و خصوصًا في البليدة أين كانت لي تجربة قصيرة مع أنصار الخضر ، إلا أنها لم تدم بعدما اختار الناخب الوطني الأسبق أن لا يستدعيني لأمور تبقى فنية حسب زعمه . هل صحيح كنت على خلاف معه ، وأنك اشترطت اللعب كأساسي ؟ أولا المعلومة التي لديك و التي تقول بأني اشترطت اللعب أساسيا في اللقاءات الرسمية لا محل لها من الصحة ، فلا يعقل أن أضع شروط لتمثيل ألوان بلدي ، و أتساءل من أين جئت بهذه المعلومة ، أما فيما يخص الخلاف الذي تتكلم عنه أيضًا لم أكن على اختلاف معه ، و إنما كان لحاليلوزتش لغة حوار قاسية مع اللاعبين و بالغ كثيرا في الصرامة . ألا تعتقد أن الصرامة هي من أعادت الهيبة للمنتخب الوطني ؟ أنا لا أتكلم عن الصرامة التي تصنع الانضباط داخل المنتخب ، نحن لاعبين محترفين و متعودين على ذلك لكنى أريد توضيح الرؤية ، فأسلوب الحوار مع البوسني كان جافا ، أما غوركوف فطريقة كلامه مع اللاعبين تضفي عليهم حالة من الاستقرار النفسي تجعلك تضحي من أجل فعل أي شيء ، و هذا هو الاختلاف ما بين وحيد و كريستيان ، و هذا لا يعني أن المدرب البوسني ليس بالمدرب الجيد ، لا بالعكس ، إلا أسلوب حواره مع اللاعبين كانت جافا هذا كل ما في الأمر ، و أنا من ناحيتي لم يسبق لي و أن اشتكيت منه و أشاطره الرأي عندما كان لا يستدعيني لأني لم أكن ألعب بانتظام مع فريقي . تنتظركم أربع مواجهات ، هل تكفي مباراة مالاوي لحسم التأهل مع الظفر بنقاط المبارتين اللتان ستلعبان بالجزائر ؟ أنا من ناحيتي أعتبر لقاء مالاوي الفيصل في تحديد تأهلنا إلى كأس أمم إفريقيا 2015 ، و علينا العودة بالزاد كاملاً من العاصمة ليلونغوي حتى نظفر بتأشيرة التأهل ، و تكفينا خمس نقاط حتى نحتل ريادة المجموعة . في الأخير ، نود معرفة سرّ رفضك لعدة عروض وإصرارك على البقاء في بارما ؟ قبل أن أفكر المشاركة في رابطة أبطال أوروبا أو منافسة أخرى ، كان يتوجب عليّ المحافظة على الاستقرار و لا أكلف نفسي العناء للتنقل إلى فريق آخر ، و أجتهد لأظفر بمكان أساسية و هذا يكلفني الكثير من الوقت ، و كأس أمم إفريقيا على الأبواب و لذا فكرت في البقاء بنادي بارما و اللعب بانتظام فالناخب الوطني غوركوف أعلمنا مسبقًا أنه لن يستدعي لاعبين لا يلعبون بانتظام مع أنديتهم ، و لذا اخترت البقاء على تغيير الأجواء و تضييعي فرصة المشاركة في العرس الإفريقي .