-تصدير 10 الاف ميقاواط من الطاقة الشمسية إلى الأسواق الأوروبية
انطلقت أمس بقصر المؤتمرات محمد ابن أحمد بوهران أشغال الطبعة الخامسة للصالون الدولي للطاقات المتجددة و النظيفة التي افتتحها الأمين العام للنقابية المركزية سيدي السعيد معتبرا هذا القطاع من التحديات التي ترفعها بلادنا لتنويع طاقتها و مجابهة الاستهلاك المتزايد من الطاقة الكهربائية مشددا على ضرورة خلق نسيج صناعي حول الطاقات المتجددة موضحا بأن تواجده بهذا الصالون من أجل دعم الشباب الذين يرغبون في الإستثمار في مجال الطاقات النظيفة كونه سيخلق مناصب عمل كثيرة من خلال فتح مؤسسات إنتاج متخصصة و من أهم المؤسسات التي شرعت في إنتاج الكهرباء بالإعتماد على هذه الطاقات شركة الكهرباء و الطاقات المتجددة و هي فرع من مجمّع سونلغاز أنشأ في 2013 و مهمتها إنتاج الطاقة و تسويقها و عليه فإن حوالي 443 ميقاواط من الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية سيتم استغلالها تدريجيا ابتداء من شهر ديسمبر القادم و إلى غاية شهر جوان من العام المقبل و هذا من خلال تسليم 23 محطّة منها 13 تنجز بالهضاب العليا بطاقة 265 ميقاواط و 7 محطات بالجنوب الغربي بطاقة 53 ميقاواط و 3 محطات أخرى طور الإنجاز بتندوف و تمنراست و جانت بطاقة إنتاج تصل 25 ميقاواط و يذكر بأن استغلال الطاقات المتجددة أصبح أمرا ضروريا لتلبية الطلب و من الأهداف المسطّرة في هذا المجال يقول المكلف بالإعلام على مستوى ذات الشركة هو إدماج هذه الطاقات في الاستهلاك الوطني بنسبة 40 بالمائة إلى غاية سنة 2030 لذلك شرعت الشركة في انجاز مصنع لتوليد الطاقة الشمسية بالمنطقة الصناعية لرويبة بالعاصمة بطاقة 200 ميقاواط و مع دخول و يقول ذات المتحدّث بأن الهدف الآخر هو تصدير الطاقات المتجددة إلى الخارج و بالأخص إلى الأسواق الأوروبية فمن أصل 22 ألف ميقاواط من الطاقات المتجددة التي نسعى إلى بلوغها من خلال المشاريع المسجّلة ستصدّر بلادنا حوالي 10 آلاف ميقاواط و نضيف بأن ذات الشركة تستغل حاليا المحطة التجريبية للطاقة الشمسية بغرداية بطاقة 1.1 ميقاواط و هي محطة تستعمل في تجريب اللوحات و هذا منذ جويلية الماضي بالإضافة إلى 12 مروحية موجودة بمحطة توليد الكهرباء بواسطة الرياح شمال ولاية أدرار و هي توفّر 10 ميقاواط و كانت شركة سونطراك حاضرة أيضا في هذه الطبعة من خلال الدور الذي تقوم به في مجال النظافة و الصّحة و البيئة إذ منذ فترة شرعت في جمع مختلف أنواع النفايات التي تنتجها الشركة عبر كافة مواقعها بالتراب الوطني و كل هذه النفايات موجودة داخل مخازن تنتظر من يستغلّها إمّا في إنتاج الطاقة و لعملية الرسكلة لكن المشكل الكبير المطروح حسب القائمين على مجال النظافة و البيئة بسونطراك هو إنعدام شركات متخصصة في معالجة النفايات السّامة و قد أطلقت مناقصة دولية في هذا الشأن و من جهة أخرى أجريت دراسة حول نوع النفايات المنتجة و حجمها منها 50 ألف طن من النفايات الحديدية سنويا و 60 ألف طن من الزيوت المستعملة و حوالي 600 بطارية و 500 طن من النفايات الأخرى كالعجلات المطاطية أي ما يعادل 11500 طن من النفايات التي تنتجها مواقع سونطراك سنويا و فيما يخص تلوّث الهواء فتقول ذات المصادر بأنه تقلّص بنسبة 50 بالمائة و كذلك عملية معالجة بعض الملوثات بالبخار أما النفايات المنزلية فتأخدها مؤسسات خاصة تقوم بفرزها و تحويلها للمعاجة مثلما يحدث بمنطقة بطيوة و جدير بالذكر بأن الطبعة الخامسة من هذا الصالون تتواصل إلى غاية يوم غد بمشاركة أزيد من 100 عارض يمثلون مؤسسات عمومية و خاصة منها الجزائرية للمياه و سيور و سيال و كوندور و الديوان الوطني للتطهير ومؤسسات مصغّرة في إطار أجهزة دعن تشغيل الشباب إلى جانب مؤسسات أجنبية متخصصة أيضا من ألمانياو بولونيا و إيطاليا و فرنسا و الصين .