تغطية 40 % من الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة في آفاق 2030 أكد الخبير زان يحيا ورئيس صالون ''إنيرجيا الجيري'' المزمع تنظيمه شهر جوان المقبل بالعاصمة أن الجزائر تسعى إلى تغطية 40 % من حاجياتها من الكهرباء من الطاقات المتجددة وذلك في غضون سنة 2030 مقابل إنتاج لا يتجاوز حاليا 0,1 % مضيفا أن البرنامج الطموح المعتمد من طرف الحكومة منذ سنة 2011 يهدف إلى تمكين الجزائر من الاستمرار في تصدير الطاقة حتى في مرحلة ما بعد النفط. ويستند هذا البرنامج إلى استراتيجية تتمحور حول تثمين الموارد التي لا تنفد كالطاقة الشمسية واستغلالها من أجل تنويع مصادر الطاقة وتحضير جزائر الغد. وأوضح المتحدث، خلال لقاء صحفي، نشطه، أمس، رفقة مجموعة من الخبراء بمنتدى المجاهد، أن السلطات التزمت بتوفير الآليات اللازمة ضمن المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية المعتمدة والمتمثلة أساسا في وضع الإطار القانوني والإجراءات التحفيزية وتطوير القدرات الصناعية، فضلا عن اعتماد برنامج للبحث والتنمية. ومن بين أهداف البرنامج الوطني وضع قوة مصدرها الطاقات المتجددة تقدر ب 22 ألف ميغا واط خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2030 من بينها 12 ألف ميغا واط ستوجه لتغطية الحاجيات الوطنية من الكهرباء و10 آلاف للتصدير. كما تقرر إنشاء في آفاق 2020 ما يقارب ال60 محطة لتوليد الطاقة الشمسية والطاقة الشمسية الحرارية وتوليد الطاقة عن طريق الرياح والطاقة عن طريق المياه. ويشير مدير مؤسسة ''انيرجيا الجيري'' السيد زاية أن البرنامج الوطني للطاقات المتجددة سيخلق 200 ألف منصب شغل 100 ألف منصب في مجال الإنتاج الوطني للكهرباء و100 ألف في مجال التصدير، موضحا أنه بالنسبة للإنتاج الوطني من الكهرباء سيتم تجنيد المستثمرين العموميين، في حين يتم استغلال شق التصدير بعقد شراكات مع أجانب. واستعرض المتحدث الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها الجزائر في مجال مصادر الطاقات المتجددة والتي من شأنها إقناع وبسهولة وجلب أهم المستثمرين الأجانب، حيث أكد أن هذه القدرات الطاقوية الشمسية تفوق ال5 مليارات جيغاوات سنويا وبمعدل سنوي للفترات المشمسة تتراوح ما بين 2250 ساعة بالشمال و3600 ساعة بالصحراء بقدرة من 1700 إلى 2650 كيلو واط للمتر المربع سنويا. واعتبر السيد زاية أن الطاقات المتجددة تبقى البديل الوحيد الذي يتحتم على الجزائر تطويره قصد تغطية حاجياتها الوطنية من الطاقة مع الاستمرار في التصدير، علما أن 98 بالمائة من العائدات ناتجة عن تصدير المحروقات. وحسب المتحدث؛ فإن شركة سونطراك أعدت مشروع انجاز مصنع لإنتاج السيليسيوم موجه لصناعة صفائح إنتاج الطاقة الشمسية بداية من سنة 2013 بتكلفة استثمار تقدر ب200 إلى 250 مليون اورو. ويتمثل الهدف الأول في تأمين التزود بالمادة الأولية التي تحتاجها صناعة السيليسيوم في الجزائر مستقبلا. وأكد السيد زاية، من جهة أخرى، أن بإمكان مشروعي ''ديزيرتاك'' الألماني الاسباني و''ابولو'' الياباني التعاون مع الجزائر في برنامجها المتعلق بالطاقات المتجددة، مضيفا أن الاهتمام الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية لمشروع ديزيرتاك لا يغلق الباب أمام شركاء أجانب آخرين. وأشار المتحدث، في السياق، إلى أن وزير الطاقة أعلن عن ثلاثة شروط تمكن الجزائر من اكتساب حقيقي للمعارف المتعلق بالطاقات المتجددة وهي نقل التكنولوجيا، إنتاج الوسائل الضرورية لذلك محليا وتصدير الفائض في الإنتاج نحو أوروبا. للإشارة فإن الصالون الدولي للطاقات المتجددة ''إنيرجيا الجيري ''سينظم من 1 إلى 3 جوان المقبل بفندق هلتون بالعاصمة بمساهمة وزارة الطاقة والمناجم وشركات عمومية وخاصة ومشاركة أزيد من 100 عارض.