تشارك الجزائر في الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى المئوية لبداية الحرب العالمية الأولى ببلجيكا (1914-1918) المنظمة الثلاثاء إحياء لذكرى معركة ايزر و أول معركة ايبر (بلجيكا) بدعوة من البلد المضيف إلى جانب العديد من الدول التي حاربت على التراب البلجيكي. و يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه الاحتفالات الوزير الأول عبد المالك سلال. و ينظم هذا الحفل الرسمي الذي سيجري بحضور ملك و ملكة بلجيكا و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و العديد من رؤساء الدول و الحكومات الأجانب تحت شعار رفض الاستسلام و إغراق سهل إيزر و تكريم صورة الملك الجندي. و سينظم حفل خلال الظهيرة بمعلم الملك ألبير الأول بنيبور. و انشئ هذا المعلم الذي جدد في 1938 تخليدا لدور الملك خلال الحرب العالمية الاولى سيما خلال معركة ايزر عندما قرر البقاء إلى جانب جنوده للدفاع عن التراب البلجيكي. في نهاية أكتوبر 1914 أعطي أمر بالشروع في اغراق واسع لسهل ايزر قصد وقف تقدم العدو الألماني على الجبهة البلجيكية. انطلقت معركة ايزر و على بعد كيلومترات جنوبا من أول معركة ايبر حسب ما يرويه البلجيكيون اليوم مؤكدين بأن هذه الحرب تبقى خالدة في الذاكرة الجماعية للشعب. و شارك مناضلون جزائريون كانوا حينها تحت وطأة الاحتلال الفرنسي في هذه المعارك. تكريما لهؤلاء الجنود الذين ناضلوا إلى جانب جنود بلجيكيين و بريطانيين و فرنسيين و العديد من الجنود الآخرين الذين قدموا من عدة دول أخرى. و سيميز الحفل عروض فنية و غنائية ستختتم بايداع اكليل من الزهور من قبل الملك فليب و الوقوف دقيقة صمت متبوعة بضربات مدافع. كما سينظم خلال المساء حفل تحت شعار "لاست بوست" أمام معلم "بورت دو ميني" مكرس لجنود الكومنويلث بحضور الزوج الملكي و رؤساء دول و حكومات من بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال و مسؤولين سامين من بلجيكا و أجانب. و من المنتظر أن يلقي الوزير الأول البلجيكي شارل ميشال خطابا و بعد الوقوف دقيقة صمت سيقوم بعض الشباب بقراءة أشعار حول الجنود إلى جانب ايداع اكليل من الزهور.