البولونيون يبحثون عن الشراكة مع الجزائر شرعت الجزائر من العام الماضي في إدماج الطاقات المتجددة في إقتصادها بشكل فعلي و هذا في إطار الإتفاقيات و التوصيات الدولية لحماية البيئة و خفض حجم الغازات السّامة المطروحة في الهواء و أيضا من أجل تنويع مواردها الطاقوية خصوصا و أن الطاقات التقليدية آيلة للزوال و أطلقت العديد من المشاريع الهامّة لتوليد الطاقة الكهربائية و التي تنجزها شركة الكهرباء و الطاقات المتجددة وهي فرع جديد من فروع مجمّع سونلغاز أنشأ العام الماضي بهدف إدماج الطاقات النظيفة بنسبة 40 بالمائة في الإقتصاد الوطني عام 2030 و هذا بإنتاج 22 ألف ميقاواط من الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية و حوالي نصف هذه الكميّة توجّه للتصدير نحو الأسواق الأوروبية و عليه تم إنجاز 23 محطّة تشنغل بالطاقة الشمسية و تنتج مجتمعة 443 ميقاواط و قد صرّح المكلف بالإعلام بهذه الشركة خلال تواجدها بصالون "إيرا" منذ أول أمس بأن تسويق التدريجي لهذه الطاقة سينطلق شهر ديسمبر المقبل باستلام المحطات الشمسية و سنصل إلى طاقة إنتاجها القصوى في شهر جوان المقبل و هذا يعني بأن وصول الطاقة الشمسية إلى المواطن بشكل فعلي و دون إنقطاع مع بداية 2015 و هناك عدد كبير من الولايات المستفيدة من ذلك و خاصة منطقة الهضاب العليا التي يوجد بها 13 محطة من هذا النوع بطاقة 265 ميقاواط و حوالي 7 محطات أخرى بالجنوب الغربي بطاقة 53 ميقاواط و 3 أخرى بكل من تمنراست و تندوف و جانت ب 25 ميقاواط لكن أكبر مشكل يعيق تطوير مجال الطاقات المتجددة يقول نفس المتحدّث هو التخزين فإلى حدّ الآن لم نتوصّل إلى تقنية أو وسيلة لتخزين كميات كبيرة من طاقة الشمس أو الريّح و هذه التكنولوجية غائبة حتى في دول أخرى رائدة في المجال لذلك نحاول تكثيف الإنتاج و إيجاد بدائل للتخزين ،و الطاقة التي سيشرع فرع سونلغاز في تسويقها قريبا تعدّ قليلة جدّا مقارنة باحتياجات المواطن وكذلك بالنسبة للكهرباء التقليدي المنتج بواسطة الغاز و يعتبر الصالون الدولي للطاقات المتجددة "إيرا" من التظاهرات الإقتصادية القليلة التي تهتم بهذا المجال و مشاركة دول أجنبية رائدة فيه سيقدّم للجزائريين نمادج ناجحة و حلول أيضا لبعض العراقيل كقضية تخزين الطاقة الشمسية و تعد المؤسسات البولونية من بين تلك التي أوجدت حلولا فهي حاليا تروّج لتجهيزات و توربينات تنتج الكهرباء بواسطة الطاقة النظيفة ليلا و نهارا حتى يطرح مشكل التخزين و حسب البولونيين المشاركين في الصالون فهذه التقنية الجديدة لقيت نجاحا كبيرا عندهم خصوصا و أن بلدهم انضم إلى الإتحاد الأوروبي منذ 10 سنوات و هو ملزم بتطبيق معايير و قوانين محدّدة لتطوير الطاقات الصديقة للبيئة و إدماجها بنسب معتبرة في الإقتصاد الوطني لهذا البلد علما أنه يزخر بطاقة منجمية كبيرة جدّا و هي لكن لم قادرا على استغلالها بنفس القدر كونها ملوثة للبيئة و في هذا السياق أوضح مسؤولون من سفارة بولونيابالجزائر بأنهم في رحلة بحث عن مؤسسات مهتمة بتكنولوجيتهم الجديدة من أجل التعاون و الشراكة و إنشاء مصانع سواء على ترابنا أو على ترابهم علما أن عدد كبير من المنتوجات البولونية موجودة في اسواقنا و هناك من المتعاملين الجزائريين الذين استثمروا في بولونيا و هم حاليا يصدّرون منتجاتهم نحو الجزائر و بلدان أخرى