تعززت الأرضية الأكاديمية للبحث العلمي في مجال علم الطيران امس الأحد بوهران بالتوقيع على إتفاقية للتعاون بين جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران والجامعة الوطنية التقنية لأوكرانيا. وترمي هذه الإتفاقية بين المؤسستين للتعليم العالي الجزائرية والأوكرانية إلى إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون العلمي الثنائي في مجال علم الطيران، حسبما أوضح ل/وأج/ الأستاذ بشير إيمين مدير مخبر علم الطيران ونظم الدفع لجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران. ويفسر إختيار الجامعة الأوكرانية المذكورة كونها تعد "مركز إمتياز للإشعاع الدولي سواء في مجال التكوين أو البحث" وفق نفس المتحدث. وجرت مراسم التوقيع بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران بحضور رئيسة هذه المؤسسة للتعليم العالي السيدة عائشة دردور ونائب رئيس الجامعة الأوكرانية الشريكة السيد بوهدان دودا الذي كان مرفوقا بعميد كلية علم الفضاء لنفس الجامعة السيد أوليكساندر زبروتسكي. وسيتيح تنفيذ الإتفاقية الجزائرية-الأوكرانية "تحقيق الأهداف الرئيسية لمخبر البحث لجامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران الذي يطمح بالدرجة الأولى إلى الإنتقال إلى مرحلة إنجاز طائرة بدون طيار ذات الارتفاع المتوسط للإستعمال المدني" كما أبرز الأستاذ إيمين. وأشار إلى أن التجربة الأوكرانية ستكون مفيدة في جانب التحكم عن بعد لهذا النوع من الطائرات ذات المزايا في المجال البيئي (حراسة الغابات ومراقبة الصيد البحري وتنبؤات الطقس) وضبط حركة المرور على الطرق وقياسات الخرائط. وأشادت رئيسة جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران بالتوقيع على هذه الإتفاقية الجديدة للشراكة حيث أوضحت أنها تشكل "لبنة أولى لآفاق التعاون في مجالات أخرى للبحث العلمي". ومن جهته أكد نائب رئيس الجامعة الأوكرانية على استعداد مؤسسته لإستقبال الباحثين الشباب بهدف إنجاز مشاريع ذات إهتمام مشترك. وللتذكير فان فريق البحث لمخبر جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران يشرف منذ إنشائه في 2009 على عدة مشاريع منها إنجاز نماذج مصغرة للطائرات بدون طيار تتمثل في أجهزة صغيرة موجهة لتوفير بيانات مفيدة بفضل الصور المرسلة بواسطة كاميرا. وبالإضافة إلى ذلك فمن المتوقع إحداث دفع جديد لمخطط البحث من خلال إقتناء هذا المخبر لمعدات متطورة تسمى "منفاخ" الذي يتكون من قناة اختبار لتجربة تأثير الرياح على الجهاز. و يسمح هذا الإقتناء المدعم من طرف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالحوصل نتائج تجريبية أكثر دقة كما ذكر السيد ايمين.