قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، «إن محاربي الأمس البواسل، كسبوا معركة التحرير، ويعوّل اليوم على العلميين والجامعيين في تحمل مسؤولية كسب معارك التطوير التكنولوجي ومعركة الابتكار، لضمان تنمية مستدامة للأجيال القادمة». وأكد مباركي، خلال إشرافه على افتتاح الصالون الدولي لتكنولوجيات الطائرات بدون طيار بمركز المؤتمرات محمد بن احمد بوهران، أن الباحثين الجزائريين والمؤسسات الجامعية، مصدر فخر واعتزاز ويحظون بالتقدير لدى الدولة، موجها تحية خاصة لكل الناشطين في مجال البحث والتطوير التكنولوجي والابتكار ومختلف المؤسسات المشاركة في الصالون، في إشارة منه إلى مراكز بحث وجامعات جزائرية وكذا مؤسسات وطنية، منها وزارة الدفاع الوطني والخطوط الجوية وكذا جامعات ومؤسسات علمية متخصصة أجنبية، تتصدرها فرنسا، انجلترا، إسبانيا، البرازيل، روسيا وتونس، فيما ستكون «جنوب إفريقيا» ضيف شرف. وتهدف هذه التظاهرة العلمية، التي تعتبر الأولى بالنسبة للجزائر، بحسب مدير مساعد مركز البحث العلمي والتقني للإلحام والمراقبة بالجزائر العاصمة، باجي رياض، إلى ضمان الاحتكاك بين الكفاءات الوطنية والأجنبية وكذا الوطنية المتواجدة بالخارج، وهذا من أجل نقل الخبرة ونقل التكنولوجيات في هذا المجال وجعلها في خدمة القطاع الصناعي الوطني. كما ستمكّن المواطن من الاطلاع على الخدمات التي يمكن أن تقدمها هذه التكنولوجيات في مجالات متعددة، وكذا حضور استعراضات لبعض نماذج الطائرات المشاركة، كما سيمكن أهل الاختصاص من أساتذة وطلبة من متابعة محاضرات واستعمال المحاكاة في قيادة الطائرات على مستوى الخط الجزائر مرسيليا، يضيف نفس المصدر. وتتواصل فعاليات الصالون الدولي لتكنولوجيات الطائرات بدون طيار بمركز الاتفاقيات بوهران، إلى غاية 02 نوفمبر 2014، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، تنتظم من قبل المركز الوطني للبحث العلمي في تقنيات الإلحام والمراقبة، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث، تخليدا للذكرى 60 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة.