غرف للتعذيب و حجر للإعدام و بئرين للدماء .. ، بمركز التعذيب الذي بني بالنقطة الصفر ببلدية سيدي خطاب بولاية غليزان ، و الذي كابد فيه المعتقلون من مجاهدي الثورة و الفيدائيين أبشع أنواع العذاب إبان ثورة التحرير ، هذا المركز الذي كان يلجآ إليه العدو لممارسة أفعال شنيعة و همجية ضد الجزائريين . و بداخل المركز الذي كان يستخدمه المستعمر الفرنسي في تعذيب المساجين و انعدامهم ، توجد غرف تعذيب و آخري للإعدام و بجواره يوجد بئران كانت ترمى فيهما الرؤوس المقطوعة و جثث الشهداء من قبل العدو الغاشم و في أعماقهما ما يزيد عن 350 شهيدا من مختلف أنحاء الجهة الغربية للوطن ، ليشهد هذا المعتقل على حالات تعذيب شديدة للمئات من السجناء و المعتقلين آدت إلى مقتل العديد منهم تحت التعذيب ، كما شهد بمقر الاعتقال و التعذيب المئات منهم من عمليات الإعدام .
للإشارة ، فان مركز التعذيب بالنقطة الصفر ببلدية سيدي خطاب ، استفاد من مبلغ 10 ملايين دج من ميزانية الولاية لإعادة الاعتبار له حتى يكون معلما تاريخيا يحافظ على الذاكرة الوطنية و يشهد الجيل الحاضر على همجية الاستعمار الفرنسي و التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء و المجاهدين .