وقعت الجزائروروسيا أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة على ست إتفاقيات تخص العديد من المجالات بمناسبة الزيارة الرسمية لرئيس فيدرالية روسيا السيد دمتري مدفيدف للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وجرى التوقيع على هذه الاتفاقيات بمقر رئاسة الجمهورية بحضور الرئيس بوتفليقة والرئيس مدفيدف. ويتعلق الاتفاق الأول بمذكرة تفاهم تخص التعاون في مجال التقييس و تقييم المطابقة بين المعهد الجزائري للتقييس و الوكالة الفيدرالية للضبط التقني و القياسة لفيدرالية روسيا و التي وقعها السيد محمد الشايب عيساوي مدير المعهد الجزائري والسيد قريقوري ألكين مدير الوكالة الروسية. أما الاتفاق الثاني فيتعلق بمذكرة تفاهم حول التعاون بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية التابع لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية والأكاديمية الدبلوماسية لوزارة الشؤون الخارجية الروسية أمضيت من طرف السيد نور الدين بغداد دايج المدير العام للمعهد الجزائري والسيد ألكسندر بانوف عميد الأكاديمية الروسية. أما المذكرة الثالثة فتخص مجال التعاون بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الجزائري والغرفة المدنية لفيدرالية روسيا والذي وقع عليها عن الجانب الجزائري السيد محمد الصغير باباس رئيس المجلس و السيد ميخاييل أوستروفسكي نائب رئيس الغرفة عن الجانب الروسي. كما وقع الجانبان على اتفاق تعاون في مجال النقل البحري وقع من طرف السيد عمار تو وزير النقل ونظيره الروسي السيد إيغور لفيتين. وفي مجال الطاقة فقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الغاز بين وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية ونظيرتها الروسية وقعها عن الجانب الجزائري السيد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم ونظيره الروسي سرغي شماتكو. كما تم التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة وقعها السيدان يوسفي وشماتكو. هذا وتحادث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بمقر رئاسة الجمهورية بالجزائر العاصمة مع نظيره الروسي السيد دميتري مدفديف. وحضر هذه المحادثات وزيرا الشؤون الخارجية للبلدين السيدان مراد مدلسي وسرغي لفروف. وقد أقام الرئيس بوتفليقة مأدبة غذاء على شرف نظيره الروسي. وتوسعت المحادثات السياسية الجزائرية-الروسية التي جرت بين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الروسي لتشمل أعضاء وفدي البلدين. وقد شارك في هذه المحادثات عن الجانب الجزائري الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية ووزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ووزير المالية السيد كريم جودي و وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي ووزير النقل السيد عمار تو ووزير التجارة السيد مصطفى بن بادة ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و ترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي. وعن الجانب الروسي فقد شارك فيها وزير الشؤون الخارجية السيد سرغي لفروف ومساعد رئيس الفدرالية الروسية السيد سرغي بريخودكو ووزير النقل السيد إيغور لفيتين و وزير الطاقة السيد سرغي شماتكو. وقام رئيس الفدرالية الروسية بزيارة للمتحف الوطني للمجاهد حيث تلقى شروحات وافية حول اهم المحطات التاريخية التي عرفتها الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي الى غاية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة في اول نوفمبر 1954. وطاف الرئيس الروسي بمختلف اجنحة المتحف حيث اطلع على الجناح المخصص لبداية الاحتلال الفرنسي في جويلية 1830 ليعرج بعد ذلك على الاجنحة الخاصة باهم المقاومات الشعبية التي قادها زعماء كبار امثال الامير عبد القادر و الحاج احمد باي ضد الاحتلال الفرنسي. كما طاف الرئيس مدفيديف بالجناح الخاص بتاريخ الحركة الوطنية وما قام به زعماء هذه الحركة لتحضير انطلاق الثورة التحريرية لا سيما مجموعة 22. وكانت للرئيس الروسي فرصة ايضا لزيارة الجناح الخاص باهم المراحل التاريخية لثورة نوفمبرالمجيدة اطلع خلالها على نماذج من الاسلحة و الادوات المستعملة في بداية الثورة التحريرية. وزار ايضا بالمناسبة الجناح الذي يحوي صورا تجسد الجرائم التي اقترفها الاحتلال الفرنسي ضد المواطنين ووسائل التعذيب. كما اطلع الرئيس مدفديف على المجسم الخاص بخطي شارل و موريس اللذان لم يمنعا المجاهدين من تخطيهما. واطلع الرئيس الروسي على صور التضامن التي يبرز مختلف اشكال الدعم التي قدمتها روسيا لثورة التحرير عبر مختلف مراحلها. وقبل ان ينهي زيارته للمتحف توجه الرئيس مدفيديف الى قبة الترحم ليوقع على السجل الذهبي للمتحف. وتوجه رئيس الفدرالية الروسية إلى مقام الشهيد (الجزائر العاصمة) حيث أدى وقفة إجلال لأرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وبعد إستعراضه لتشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية وضع لرئيس الروسي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري بالمقام ووقف دقيقة صمت تكريما وإحتراما لأرواح شهداء الثورة التحريرية(...).