تعرض هذه الايام بأسواق وهران أصناف متعددة من البطاطا يكتشف المواطنون بمجرد الاقتراب منها انها تحمل معها كميات هائلة من الأتربة . فبغض النظر عن أسعارها الملتهبة التي وصلت الى 100 دج للكيلوغرام فان المشتري يتكبد خسارة أخرى في الميزان حيث كلفنا فضولنا بشراء كيلوغرام واحد إذ تبين لنا فيما بعد انه وزنه الحقيقي لا يتعدى 750 غرام اي بحوالي 250 غرام خسارة جراء الأتربة التي يحملها. و قد اشتكى أمس بسوق شارع الاوراس المستهلكون من البضاعة المسوقة المحملة بالأتربة حيث قالوا أنهم يطلبون من البائع كيلوغراما واحد ا من البطاطا فيجدون ان ربعها هي عبارة عن تراب ليصل وزنها الصافي مابين 700 غ و 800 غ و هي حقيقة ينكرها الباعة و يؤكدها الميزان وحتى وإن انخفض سعر البطاطا فعملية الغش في الميزان تبقى قائمة المفعول بأسواقنا رغم أن القانون يمنع مثل هذه التجاوزات ولا يمس هذا التحايل البطاطا فقط بل تعداه إلى الخضروات الأخرى على غرار الجزر ، اللفت ، و الشمندر و كل الخضر بشوائبها لكن تحايل التجار سواء كان في الميزان او الخضر يبقى قائما حيث ان الموازين لا تطابق المعايير الاساسية وفي هذا الشأن أكد عدد من التجار أن هذه الخضر يقتنونها من سوق الجملة بهذه الحالة اي بشوائبها حيث اكدوا انهم لا يملكون الوقت من اجل تنظيفها و لا غسلها في ظل غياب المياه. على صعيد اخر فقد اكد ممثل عن الفيدرالية الوطنية لأسواق الجملة للخضر و الفواكه التابعة للاتحاد العام للتجار و الحرفيين ان هناك قانون يمنع منعا باتا عرض الخضر و الفواكه التي تحمل الشوائب من بينها البطاطا كما اضاف ان البطاطا هذه الايام يتم جمعها من عند الفلاحين حاملة للأتربة نتيجة الامطار الاخيرة التي شهدتها الولاية حيث صرح على ان الخضر التي يتم اقتنائها من سوق الكرمة 90 بالمئة منها نظيفة و لا توجد بها شوائب و نوه على ان هناك بعض الخضر التي تباع باسواق الموازية و تحمل شوائب لا علاقة لها بسوق الجملة الكرمة حيث ان اصحابها يجلبونها من مناطق اخرى