تعتبر المباراة المقبلة لشبيبة الساورة بالجزائر العاصمة أمام الإتحاد المحلي أول امتحان رسمي للمدرب الفرنسي الجديد للشبيبة دينيس غوافيك الذي خلف المدرب الهادي خزار المقال . و كان غوافيك قد أشرف على العارضة الفنية لمولودية العلمة مع بداية هذا الموسم قبل أن يغادرها خلال الشهر الجاري. و تأمل إدارة شبيبة الساورة من خلال تعيينها للتقني الفرنسي على رأس العارضة الفنية في إعطاء دم جديد للفريق بعد التعثرات المتتالية التي سجلها رفقاء عامري في المباريات الأخيرة . و للحديث أكثر عن مهمة غوافيك مع "نسور الصحراء" أجرت "الجمهورية" حوارا مع هذا الأخير أوضح من خلاله نظرته حول فريقه الجديد و أمور أخرى. كيف تمّ الاتصال بك ؟ عندما سمع المسيّرون بأنني غادرت مولودية العلمة ، استفسروا عني و رأوا بأني الرجل المناسب للعارضة الفنية في هذه الظروف التي يمرّ بها الفريق من خلال طريقة لعبي ، كما أنني أعجبت بهذا الفريق و حظيت بترحيب جيّد ببشار ، و الآن علينا بالعمل و تفادي التسرع و المحافظة على الهدوء ، و أنا متعوّد على مثل هذه الظروف. كيف وجدت فريقك الجديد أمام مولودية وهران ؟ أعجبت كثيرا بالفريق و لاحظت عدّة أشياء جميلة ، أمام مولودية وهران واجهنا فريقا مدافعا و شرسا و مقاتلا و لم يكن من السهل إيجاد الثغرات بالرغم من أننا جربنا كل الأشياء ، أهنيء فريقي على الأداء الذي قدمه في تلك المباراة و في ظروف صعبة حيث تمكّن من الصمود و تفادينا الهزيمة و هو الأهمّ في تلك المباراة. هل كانت لديك فكرة عن السّاورة قبل لقاء المولودية ؟ لم يسبق لي مشاهدة أي مباراة للفريق قبل هذا اللقاء و عليه فقد اكتشفته لأول مرة أمام مولودية وهران ، لكنني كنت على علم بأن شبيبة الساورة تملك مجموعة من المواهب و عندما تتوفر الموهبة فلا ينقص سوى تحسين معنويات اللاعبين بعد سلسلة من النتائج السلبية ، فعلى اللاعبين أن يكونوا أكثر تماسكا و أكثر تنظيما و أكثر انضباطا ، كرة القدم تبقى مجرد لعبة و يجب ممارستها بجمالية و بمتعة و عندما نطبق قوانين اللعبة بحذافيرها فقد تكون النتيجة إيجابية أم سلبية و لكن الأهم أننا أدينا ما علينا . العارضة الفنّية للشّبيبة عرفت تناوب العديد من المدرّبين خلال هذا الموسم ، أ لا تخشى من أن تلقى المصير نفسه ؟ لا يقلقني أبدا هذا الأمر فمهنتي هي التدريب و إذا تخوفت من الإقالة فسأتوقف نهائيا عن هذه المهنة ، أنا كمدرب أهدف دائما للفوز لكن ذلك ليس متاحا كل يوم و الأهم يبقى مستقبل الفريق و ليس مستقبلي ، كما أن الإشراف على فريق جيد مثل شبيبة الساورة هو إضافة حقيقية بالنسبة لي و سنعمل من أجل أن نكون أفضل . ما هو الهدف الذي إتفقتم عليه مع الإدارة ؟ الهدف هو ضمان البقاء لكن في مرتبة مريحة ، ففي بطولة مثل البطولة الجزائرية كل الفرق تقاتل و الفارق في النقاط ضئيل جدّا و يجب عدم التفريط في أي نقطة ، أمام مولودية وهران أوقفنا النزيف و الآن سنعمل على تحسين الفعالية الهجومية. هل تعتقد بأن الشّبيبة بحاجة إلى عناصر جديدة ؟ أكيد أعتقد ذلك و في جميع الخطوط ، سنرى خلال الميركاتو الشتوي .