ارتفع محصول الحمضيات خاصة فيما يتعلق بمنتوج البرتقال خلال الفترة الأخيرة بالبساتين مما جعل أسواق المدينة تكتسي اللون البرتقالي إلا أنَ أسعارها لا تزال بعيدة عن متناول المواطن البسيط . حيث اكتفى تجار الجملة بتسويق المنتوج المحلي و كان العزوف عن استيراد البرتقال من الخارج ضرورة حتمية مع دخول المنتوجات المحلية الى السوق بوفرة،حيث أكَد السيد بلعربي طاهر مدير سوق الخضر و الفواكه للجملة بالكرمة أنَ السوق استقبلت خلال أقل من شهرين بداية من شهر اكتوبر ما يفوق 440طن و سيرتفع الكميات التي سيستقبلها السوق خلال الشهر الجاري كما هو معتاد مع انتظار ارتفاع ملموس خلال شهر جانفي من السنة الجديدة و تبقى كميات الليمون جد ضئيلة مقارنة بالكميات التي يستقبلها السوق من برتقال فقد بلغ في المدة السالف ذكرها كمية قدرت حوالي 1,2 طن ، في الوقت الذي تم استيراد حوالي 800طن من اسبانيا خلال الفترة الممتدة مابين شهرجانفي من السنة الجارية الى غاية شهر نوفمبر الفارط. هذا و قد قال بعض تجار الجملة بالسوق أنَهم لا يفوتون فرصة بيع الحمضيات كمنتوج موسمي يجلب الكثير من الأرباح كما أنَ البرتقال بالأخص هو مادة مستهلكة بكثرة من قبل المواطن لما تحويه من فيتامينات خاصة تلك التي تدافع عن الجسم ضد الإصابة بالانفلونزا الموسمية،كما أنَها فاكهة منشطة، هذا و قد تعددت المناطق التي يجلب التجار منها بضاعتهم من البرتقال و تأتي في المقدمة كل من مسرغين بوياقور، مستغانم، معسكر والمحمدية ،العاصمة ، بوفاريك والبليدة . و في دردشة قصيرة مع التجار أكَدوا أنَ المحاصيل التي تنتجها بساتين ولاية وهران تراجعت كثيرا خلال السنوات الاخيرة من حيث الكمية و النوعية حيث صار المزارع يعتمد فقط على الأشجار التي تم ض غرسها منذ العهد الاستعماري دون أن يكلف نفسه غرس اشجار أخرى في الوقت الذي صارت فيه المساحة الزراعية تتقلَص بشكل كبير بعد غزو الاسمنت لها و قد خسرت الولاية خلال السنوات الاخيرة عددا كبيرا من اشجار الحمضيات ، كما أنَه ثقافة البستنة غابت من فقد كان المواطن بحد ذاته يسعى الى غرس أشجار الحمضيات من برتقال أو ليمون من اجل الاستهلاك و كذا التزيين و ذلك أمام المنازل و داخل حديقة البيت و كان المواطن الجزائري يغرس على أقل تقدير شجرة ليمون بجانبها قليل من النعناع او الحشيش. وفرة بأسواق التجزئة والكلغ الواحد ب 150 دينار أمَا عن سعر البرتقال فقد اختلف باختلاف النوعية لكنَه على الارجح يتراوح ما بين 70دج و 120 الى 150 دج للكلغ الواحد بأسواق المدينة و ينخفض كلَما اتجهنا نحو الأسواق الفوضوية خاصة تلك المتواجدة بالجهة الشرقية من الولاية حيث لا يجلب جميع الباعة بضاعتهم من سوق الجملة و انَما يتجهون نحو المزارعين لولاية مستغانم أو معسكر بوجه التحديد حسب ما ذكر بعض الباعة ، و أحيانا يقوم صاحب البستان ببعث البضاعة الى محل البائع أو مكان تسويق بضاعتهم و هذه النقطة تبقى بمثلبة مسألة اتفاق و تفاهم ما بين المزارع و البائع، هذا و تجدر الاشارة الى أنَ رغم المحاصيل التي تغزو الشوارع و الاسواق و الطرقات الا انَ السعر لا يزال يعتبر مرتفعا بحيث يكسر قاعدة العرض يخفض الطلب و مقولة الانتاج هو المتحكم الوحيد بالأسعار.