اختتمت أول أمس بولاية سعيدة فعاليات المهرجان الوطني الثقافي لأدب وسينما المرأة بحضور كوكبة هامة من سيدات الفن السابع الجزائري ومبدعات الفن الشعري والقصصي اللائي تألقن بمدينة العقبان على مدار أيام المهرجان، و ساهمن بكل سخاء في إنجاح الطبعة الأولى من هذا الحدث الفني الهام الذي أماط اللثام عن الدور الكبير الذي تلعبه المرأة الجزائرية في مجتمعها ومساهمتها الفعالة في تعزيز ثقافة بلادها وإرثه الفكري. حفل الاختتام الذي حضرته أيضا السلطات الولائية والمحلية للمدينة استهل بكلمة محافظة المهرجان السيدة عائشة داودي التي ثمنت التظاهرة الثقافية وأشادت بالمجهود الجبار الذي بذله الطاقم الفني والإداري لإنجاحها، لتبدأ بعدها موجة التكريمات الفنية الخاصة بضيوف المهرجان وسط تصفيقات وتشجيعات الجمهور السعيدي الذي كان حاضرا بقوة بقاعة دار الثقافة مصطفى خالف، حيث كانت البداية مع الفنانة القديرة "شافية بوذراع" التي اعتلت الخشبة بلباسها التقليدي الأنيق رافعة يدها بكل حب لتحيي جمهورها ومحبيها دون أن تشعر بأي تعب أو كلل، إذ تسلمت "لالا عيني" وسام استحقاق تقديرا وعرفانا لما قدمته ولا زالت تقدمه في مسيرتها الفنية العبقة، لتصعد بعدها الفنانة "فتيحة بربار" التي اشتهرت بأدوارها الدرامية والكوميدية في التلفزيون والسينما إلى المنصة وتتسلم هي الأخرى وسامها وسط زغاريد النسوة وتصفيقات الشباب، لتتوالى بعدها باقي التكريمات التي مست كل من الفنانة الوهرانية الجميلة "مليكة يوسف" التي أهدت وسامها إلى أبناء وسكان مدينة سعيدة، والفنانة "فتيحة سلطان"، إضافة إلى عميدة سينماتيك الجزائر السيدة "بودهان خضرة"، في حين شهد الحفل غياب سيدة الشاشة الجزائرية "بهية راشدي" التي غادرت التظاهرة لظروف طارئة . و لأن الأدب كان جزءا من شعار هذا المهرجان فقد ارتأت المحافظة لتكريم الكاتبات اللائي كن حاضرات على مدار أسبوع كامل ويتعلق الأمر بكل من الروائية "جميلة طلباوي"، الشاعرة "نادية عياطي"، الشاعرة "بختة حسني"، الكاتبة "ليلى معطى بن زازا"، الروائية "ليسير خديجة"، الشاعرة "سعيدة درويش" و الشاعرة "سامية تلي" وغيرهن من المبدعات الجزائريات، أما فيما يخص المخرجات اللائي أشرفن على الورشات التكوينية، فكان لهن أيضا شرف التكريم على منصة المهرجان حيث شمل التكريم كل من المخرجة "يمينة شويخ" ، "مينة كسار"، "إيمان نصري، "سعاد صحراوي" و "ياسمين شويخ" ، مع العلم أن حفل الاختتام حضره المخرج السينمائي والمطرب القبائلي "جمال علام" الذي وقع مشاركته في هذا المهرجان منذ بدايته وواكب جميع المحطات الفنية والثقافية المبرمجة . وفي نهاية الحفل استمتع الجمهور الحاضر رفقة ضيوف التظاهرة بمجموعة من الأغاني الشعبية التي قدمت من طرف المطرب "بوطيبة السعيدي" على إيقاعات الدربوكة والمزمار، وهو ما يعكس حضارة وتراث مدينة سعيدة التي شهدت لأول مرة مهرجانا خاصا بالمرأة وعاشت على مدار أسبوع كامل وسط نشاطات فنية وأدبية، تضم باقة منوعة من الأفلام السينمائية والورشات التكوينية وكذا الأمسيات الشعرية والقصصية .