لا تزال 7 بواخر تابعة للديوان الوطني المهني للحبوب ، تنتظر دورها لتفريغ حمولتها من الحبوب المستوردة من الخارج ، منذ نحو شهرين من بين 24 باخرة أخرى محملة بالسلع المختلفة لاتزال في عرض البحر حاليا ، حسبما كشف عنه أمس المدير العام لمؤسسة تسيير ميناء وهران ، الذي أشار إلى أن الأشغال الجارية على مستوى الميناء تسببت في تضاءل مساحة النشاط اليومي لمنشاة الميناء ب30 بالمائة الآمر الذي انعكس سلبا على الحركة التجارية لهذه المنشاة الحيوية ،وأضاف المسؤول المذكور أن أشغال توسيع نهائي الحاويات لا تزال في بدايتها بينما يتم انجاز مشروع آخر لتقوية وتعزيز حاجز الأمواج على امتداد 2 كلم ، في حين يتم كذلك انجاز أشغال أخرى على مستوى رصيف " هافانا " ورصيف السينغال ،التي انطلقت حسب المدير في جويلية 2014 فقط وتتعدى مدة انجازها 20 شهرا والأشغال تجري وفقا للرزنامة الزمنية المتفق عليها ضمن صفقة المشروع المسند الى مؤسسات صينية ومن بينها مجمع لرجل أعمال مشهور مؤكدا ان المشاريع المذكورة تشرف عليها مديرية الأشغال العمومية ، وهو ما تسبب في انخفاض طاقة استيعاب الميناء الى 17 باخرة فقط ،وأضاف المتحدث أن 24 باخرة تنتظر في عرض البحر نتيجة هذه الوضعية من بينها 7 بواخر تابعة للديوان الوطني المهني للحبوب وأمام هذا الوضع اتخذت المديرية قرارا بتخصيص رصيف "صافي " وقسم آخر للتفريغ وحتى الرصيف رقم 12 كذلك لتسريع وتيرة تفريغ هذه الحبوب، وشحنها إلى الجهات الوصية في الوقت الذي يتم كذلك حث الشركات المنجزة على ضرورة انجاز الأشغال بوتيرة سريعة ، لكن التساؤل المطروح يبقى في برمجة كل هذه المشاريع في وقت واحد مما جعل المنشاة الحيوية شبه مشلولة ، وأضحت تعيش مرحلة صعبة منذ جويلية الفارط ، إذ تنتظر البواخر أكثر من الوقت السابق ، وزادت متاعب المتعاملين الاقتصاديين كثيرا بفعل هذه الوضعية غير المسبوقة