تكريم للأساتذة المحاضرين والفرق الإنشادية على مشاركتهم الفعالة في التظاهرة أسدل الستار مساء أول أمس الخميس بمسرح عبد القادر علولة بوهران على فعاليات ملتقى الأنشودة الوطنية بعد يومين من النقاش المستفيض والطرب الأصيل للفرق الإنشادية المشاركة في هذه التظاهرة احتفالا بيوم الشهيد المفدى المصادف ل18 فبراير من كل عام. وعاش الجمهور الحاضر أجواء فنية رائعة، صنعتها حناجر فرقتي "المودة" و"الروابي" الإنشاديتين، حيث أتحفت عشاق هذا النوع من الطبع الموسيقي بباقة من المقاطع الوطنية الهادفة والقيّمة، وتغنت بجزائر العزة والكرامة في زمن السلم والآمان والاستقرار، ما جعل الكثير من المستمعين يتجاوبون مع الإيقاع الخفيف لفرقتي "المودة" وكذا "الروابي" ويصفقون على المقاطع الإنشادية الرائعة المهداة إليهم بمناسبة ذكرى يوم الشهيد المتزامن هذه السنة مع إحياء الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وأكد الأستاذ بلعربي عبد الحفيظ رئيس فرقة "المودة" ل"الجمهورية" على هامش ملتقى الأنشودة الوطنية، بأنه سعيد بحضور فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الهادفة، وأن مثل هذه المناسبات الفكرية والعلمية، تزيد من وعي الشباب الجزائري، وتغرس فيه بذور حب الوطن، لاسيما وأن مجاهدينا وثوارنا الأشاوس ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استرجاع سيادة بلدنا المحروس كاملة غير منقوصة، مؤكدا أن "المودة" استطاعت اليوم أن تثبت بأنها قادرة على فرض وجودها على الساحة الوطنية والمحلية، وأنها بإمكانها اليوم تكوين جيل من المنشدين الموهوبين الذي هو على اتم الاستعداد لتسلم المشعل ومنافسة أكبر الفرق الإنشادية في بلدنا. وبعد الانتهاء من فقرة الطرب الفني الوطني الجميل، تم الشروع في سلسلة التكريمات، حيث تم بالمناسبة توجيه رسائل الود والعرفان للعديد من الأساتذة الجامعيين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية، على غرار غمشي بن عمر أستاذ قسم الإعلام والاتصال بجامعة وهران، وعزوز بن أعمر أستاذ بقسم الفنون الدرامية بجامعة وهران، وناير مختار أستاذ قسم التاريخ بجامعة وهران، وناير بوزيان مفتش في التربية والتعليم بالطور الابتدائي بولاية وهران، كما تم بالمناسبة تكريم عدة منشدين على غرار المنشد جلول، وممثلين عن فرقة "الإشراق"،"المودة"،"الرحاب"،"الروابي"،"العروة الوثقى" وحتى "جمعية الإرشاد والإصلاح". تجدر الإشارة إلى أنه في صباح أول أمس الخميس، تم تنشيط عدة محاضرات في ذات الموضوع، وتم التأكيد على أن الأنشودة الوطنية ساهمت هي الأخرى في تنمية الشعور الوجداني للجزائريين، وتعزيز الانتماء الوطني وتجييش وتحميس المجاهدين الجزائريين في معارك النار والانتصار على الاستدمار الفرنسي السحيق.