مثل أمس بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران كهل في الخمسين من عمره ينتمي إلى شبكة إجرامية دولية خطيرة متخصصة في المتاجرة و الاستيراد غير الشرعي للمخدرات والتهريب عبر الحدود المغربية الجزائرية حيث أخر عملية ضلع فيها قضية إحباط تهريب كمية من المخدرات يقدر وزنها بقنطارين و نصف من المخدرات صنف الكيف المعالج تم حجزها بإقليم ولاية غليزان على متن شاحنة نوع "سوناكوم" حيث أدانته التشكيلة القضائية المتخصصة لمحكمة الجنايات بعقوبة 10سنوات سجنا نافذا في حين التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 20سنة سجنا نافذا للإشارة سبق وان أدين أفراد الشبكة الإجرامية المتجاوز عددهم 12فرد بعقوبات و أحكام متباينة بجنايات وهران السنوات الماضية في حين ظل المتهم الماثل في قضية الحال في حال فرار بعد سبق وان أدين غيابيا بالسجن المؤيد .ومتابعته بتهمة المتاجرة و الاستيراد غير الشرعي للمخدرات و الانضمام إلى شبكة إجرامية دولية منظمة . تفاصيل القضية تعود إلى صائفة سنة 2008 أين وصلت معلومات إلى عناصر الجمارك بمعية عناصر الدرك الوطني تفيد بوجود شبكة اجرامية دولية متخصصة في المتاجرة و الاستيراد الدولي للمخدرات تتهيأ لتهريب كمية معتبرة من المخدرات قادمة من الحدود المغربية الجزائرية حينها تم تكثيف الدوريات و الحواجز الأمنية عبر كل مداخل الجهة الغربية للوطن إلى أن تمكنت عناصر الدرك الوطني عبر الطريق الوطني الرابط ولايتي معسكر و غليزان من توقيف شاحنة من الحجم الكبير نوع "سوناكوم" اشتبه في سائقها و مرافقه حيث تم توقيفها و إخضاع المركبة إلى التفتيش الدقيق حيث أسفرت عملية التفتيش على العثور على كمية معتبرة من الكيف المعالج يقدر وزنها ب260 كلغ من ذات المادة أي قنطارين و60 كلغ مهيأة للترويج في شكل طرود عليها علامات مشفرة متداولة مابين بارونات الكيف المغاربة و الجزائريين حيث تم تفحص هوية السائق ومرافقه اتضح عقب إخضاعهما إلى إجراءات الخبرة العلمية أنهم مزورين منتحلين لهوية أشخاص آخرين بحكم أنهما مسبوقين قضائيا و مبحوث عنهما ليتم اقتيادهما إلى التحقيق حيث تبين أن الكمية تم شحنها بمنطقة نائية بمنطقة مغنية بعد تهريبها من المغرب على متن شاحنة نوع سونا كوم وتكليفهم بنقلها إلى وجهة نحو الجنوب إذ توصلت الاستجوابات الأولية معهم إلى الإطاحة بالشبكة الإجرامية والتي يتجاوز عددها 12 فرد من بينهم المتهم الماثل في قضية الحال الذي ظل في حال فرار .إذ بينت التحريات أن المركبة المحجوزة مللك للمتهم بحكم أن وثائق المركبة بما فيها البطاقة الرمادية مدونة بإسمه حيث ضل البحث جاري عنه الى أن تم توقيفه مؤخرا بمنطقة مغنية وإحالته على جنايات وهران للمحاكمة النهائية إذ تبين أن المتهم له ضلوع في القضية من خلال تمكن المهربين بتهريب و القيام بعمليات متكررة متعلقة بتهريب القناطير من الممنوعات و السموم . في جلسة المحاكمة أنكر المتهم التهمة الموجهة إليه مصرحا أن الجماعات الإجرامية استغلت وضعه الاجتماعي و المستوى الثقافي لديه لتوثيق وثائق المركبة بإسمه حيال منحهم له مبلغ 40مليون سنيتم كونهم جميعهم مسبوقين قضائيا وحتى يتمكنوا من الإفلات من قبضة الحواجز الأمنية إنجاح عمليات التهريب دون علمه بما سيستعملون في نقل هذه الشاحنة وهو ما جاء به دفاعه أمس أمام التشكيلة القضائية مؤكدا أن موكله بريء من التهمة الملفقة له مصرحا ان سذاجة موكله ومستواه الفكري الضعيف هو من جره للوقوع في مصيدة هذه الجماعة الإجرامية المنظمة مطالبا ببراءة موكله من التهمة الموجهة له والتي ليس له فيها ضلع.